انتكاسة لـ”تسلا” في أوروبا.. تراجع حاد بالمبيعات ومنافسة شرسة من الصين

شهدت مبيعات “تسلا” في أوروبا انخفاضًا حادًا بنسبة 40.1% في فبراير، لتصل إلى 16.888 وحدة فقط، مقارنةً بنفس الشهر العام الماضي، وفقًا لبيانات جمعية مصنعي السيارات الأوروبية.
وانخفضت حصة الشركة السوقية إلى 1.8% بعد أن كانت 2.8% العام الماضي، وهو تراجع مشابه لما حدث في يناير الماضي.
ورغم أن سوق السيارات الكهربائية بالكامل في أوروبا نما بنسبة 26.1% على أساس سنوي في فبراير، إلا أن “تسلا” تعاني من منافسة شرسة، خاصة من الشركات الصينية، إلى جانب تزايد إقبال المستهلكين على السيارات الهجينة التي حافظت على حصة سوقية قوية بلغت 35.2%.
يأتي هذا التراجع في وقت يعاني فيه السوق الأوروبي من تباطؤ عام، حيث انخفضت تسجيلات السيارات الجديدة بنسبة 2.6%.
وعلى النقيض، تمكنت شركات مثل فولكس فاجن، رينو، وبي إم دبليو من تحقيق مبيعات قوية.
وفي محاولة للرد على التراجع، تعمل “تسلا” على إطلاق نسخة محدثة من طرازها الأكثر مبيعًا “Y”، مع تقارير تشير إلى احتمال خفض سعره بنسبة تصل إلى 20% لتحفيز المبيعات.
لكن الشركة تواجه تحديات أكبر من السوق، إذ تعرضت سمعتها لضربة قوية بسبب الجدل المثار حول الرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
وواجهت سيارات “تسلا” وصالات العرض في الولايات المتحدة وأوروبا احتجاجات وأعمال تخريب، خاصة بعد دعم ماسك لأحزاب يمينية متطرفة في الانتخابات الألمانية، مما أثار غضبًا واسعًا في أوروبا.
إلى جانب ذلك، تعاني “تسلا” من ضعف الطلب في أسواق رئيسية مثل أمريكا الشمالية والصين، مما أدى إلى تراجع أسهمها بنسبة تصل إلى 50% منذ نوفمبر الماضي.
نقلا عن البورصة