بابا الإنسانية حيًا وميتًا.. تحويل سيارة البابا فرنسيس إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة
الاثنين 05 مايو 2025 | 09:48 صباحاً

البابا فرنسيس
في مفاجأة وخطوة إنسانية، أعلن التلفزيون السويدي، أمس الأحد، أن سيارة البابا الراحل فرنسيس، المعروفة باسم البابا موبيل، التي استخدمها خلال زيارته إلى مدينة بيت لحم عام 2014، سيتم تحويلها إلى عيادة طبية متنقلة مخصصة لعلاج الأطفال في قطاع غزة، تنفيذًا لوصيته الأخيرة قبل وفاته.
تحويل سيارة البابا فرنسيس إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة
وجاءت هذه المبادرة الإنسانية تحت رعاية الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويد، بيتر برونه، بالتعاون مع أنطون أصفر من مدينة القدس.
حصلت الفكرة على موافقة شخصية ومباشرة من البابا فرنسيس، الذي قال: بالتأكيد، استخدموا سيارتي– إذا كانت ستفيد أطفال غزة، فهي تستحق أن تُستخدم بهذا الشكل.
وفي بيان صحفي، كتب بيتر برونه: هذه المركبة ستتيح لنا الوصول إلى أطفال لا تتوفر لهم الرعاية الصحية حاليًا – أطفال مصابون ويعانون من سوء التغذية.
وأضاف: إنها تدخل ملموس لإنقاذ الحياة، في وقت انهار فيه النظام الصحي في غزة بشكل شبه كامل.
سيارة البابا فرنسيس.. ليست مجرد مركبة
وتابع: إنها ليست مجرد مركبة، إنها رسالة مفادها أن العالم لم ينسَ أطفال غزة. وهي أيضًا دعوة أن يتذكرهم بقية العالم أيضًا.
السيارة التي تحولت إلى رمز للزيارة البابوية إلى الأراضي المقدسة، سيتم تعديلها وتجهيزها بمعدات طبية متكاملة لتقديم الرعاية للحالات الطارئة والخفيفة، كما ستُحصّن جزئيًا بطبقة واقية من البلاستيك لحمايتها من الشظايا، وذلك في ظل المخاطر الأمنية التي تتهدد القطاع المحاصر.
لكن التحدي الأكبر، بحسب القائمين على المبادرة، يكمن في كيفية إدخال العيادة المتنقلة إلى قطاع غزة، وسط الحصار الخانق واستمرار منع دخول المساعدات الإنسانية منذ ما يزيد عن شهرين.
نقلا عن الجريدة العقارية