
زار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي ظهر مرتديًا الكيباه اليهودية، حائط البراق في القدس المحتلة، بصحبة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حيث أدوا طقوسًا يهودية تلمودية.
ورافق الوزيرين السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، وذلك في إطار زيارة رسمية بدأها روبيو إلى تل أبيب الأحد، بعد أقل من أسبوع من العدوان الإسرائيلي على قطر.
قال الدكتور أحمد فؤاد أنور، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية: «الحقيقة أنّ ما جرى اليوم هو استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، بعد الضربة التي طالت الدوحة، وهي عاصمة دولة عربية إسلامية سنية خليجية، ولها دور الوسيط في إنهاء الصراع ولجم العدوان على قطاع غزة».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»: «هذا الإجراء من وزير خارجية الولايات المتحدة ونتنياهو فيه استفزاز واضح للمشاعر، وهو تذكير بأحداث عام 1929 حين كان يتم استفزاز مشاعر المسلمين بالتمدد في حائط البراق، وهو جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف».
وأوضح الدكتور أحمد فؤاد أنور: «أذكر أنّ هناك قطاعًا من المتدينين اليهود يرون أنه لا يجوز زيارة حائط البراق لأنه محتل من الصهاينة، وبالتالي أيضًا زيارة الحرم ممنوعة، والساحات أو باحات الحرم محظورة».
وتابع قائلًا: «أشير هنا إلى لجنة شو التي فحصت أحداث 1929 المتعلقة بحائط البراق، حيث كان يتمدد اليهود في تلك المنطقة، وكانت الساحة ضيقة جدًا، وكان هناك منازل للمسلمين من أصل مغربي تحيط بها من جميع الجهات، وقد جرت محاولات لوضع أرائك ودكك وفواصل وحواجز، مما مسّ بالطابع الديني المقدس للحرم الشريف، فكانت تلك الشرارة التي أشعلت الأحداث بالعنف إزاء هذه الإجراءات».