بسبب الانفتاح الصيني على المفاوضات التجارية.. أسعار النفط ترتفع

ارتفعت أسعار النفط بدعم من احتمالات تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، واحتمال تعثر المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.

ارتفعت أسعار النفط

صعد خام “برنت” تسليم يونيو بنسبة 1.8% ليصل إلى 65.85 دولار للبرميل، فيما ارتفعت عقود “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 1.9% لتستقر قرب 62.50 دولار، وهو الارتفاع الثالث في الجلسات الأربع الماضية.

تأتي هذه الارتفاعات بعدما أبدت الصين انفتاحاً على استئناف المفاوضات التجارية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وبحسب شخص مطّلع على موقف الحكومة الصينية، فإن شروط المفاوضات تشمل تبنّي واشنطن موقفاً أكثر اتساقاً، واستعدادها لمناقشة مخاوف بكين بشأن العقوبات الأميركية وقضية تايوان.

إيران ترفض التفاوض على قدرات تخصيب اليورانيوم

في المقابل، أعلنت إيران أنها لن تدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن قدرتها على تخصيب اليورانيوم، ما يقلّل من فرص تخفيف القيود المفروضة على صادراتها من الخام.

كما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على مصفاة مستقلة صينية تُعرف باسم “تيبوت” لدورها في شراء النفط الإيراني، وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إن الولايات المتحدة ستزيد الضغط على طهران.

تعافت أسعار النفط بعد أن هبطت إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات تقريباً، في أعقاب موجة من الرسوم الجمركية والإجراءات المضادة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين.

وكانت واشنطن قد بدأت الثلاثاء تحقيقاً بشأن الحاجة إلى فرض رسوم على واردات المعادن الحيوية، فيما لا تزال الخلافات مع الاتحاد الأوروبي قائمة، إذ أكد مسؤولون في البيت الأبيض أن الجزء الأكبر من الرسوم المفروضة على التكتل لن يُرفع.

خفض في صادرات العراق وتراجع في مخزونات “كوشينغ”

في تطور آخر يدعم الأسعار، يخطط العراق لخفض صادراته من النفط هذا الشهر في ظل مطالبات متزايدة للالتزام بحصته الإنتاجية ضمن اتفاق “أوبك+”، بحسب مسؤول مطّلع، مشيراً إلى أن البلد يعتزم تقليص الشحنات بنحو 70 ألف برميل يومياً.

كما أظهرت بيانات حكومية أميركية صدرت الأربعاء، أن مستويات المخزون في كوشينغ، أوكلاهوما، وهي نقطة تسليم عقود خام “غرب تكساس” الوسيط، تراجعت بنحو 650 ألف برميل إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2008 لهذا الوقت من العام، كما انخفضت مخزونات البنزين.