
نجح مزارعو جنوب سيناء فى زراعة أصناف من محصول البطاطا (الذهب الأحمر)، بدون كيماويات وبإضافة الأسمدة العضوية (الأورجانك) خلال الفترة الماضية، وحقق المحصول نجاحاً ملحوظاً، خاصة فى طور منطقة سيناء التى قامت بزراعته بمساحات كبيرة وتنتج من ١٥ إلى ٢٠ طنًا للفدان.
تعتمد زراعة البطاطا فى جنوب سيناء على الرى بالتنقيط، كما أنها لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، حيث يستهلك تقريباً ٦٠٪ من إنتاج البطاطا، كما يتم تصدير الفائض منه إلى الدول العربية والغربية، بينما يُستخدم ٢٠٪ للسوق المحلية، كما يستخدم جزء منه وباقى الإنتاج كعلف للماشية.
تبدأ عملية حصاد محصول البطاطا فى منطقة سهل القاع بمدينة طور سيناء عقب صلاة الفجر فى الصباح الباكر، حيث يقوم المزارعون بجمع ثمار البطاطا التى كانت تتجاوز الواحدة وزن الكيلو والنصف جرام.
وقال خليل حماد، مزارع: «نقوم بحصاد المحصول فى الصباح الباكر وحتى الساعة الخامسة عصرا، ونقوم بجمعه وتكويمه فى أكوام ثم تدخل المخازن، تمهيداً لإجراءات الفرز والتجهيز».
وأوضح رضا الشريف، مزارع، أن المزارعين يقومون باستخدام جزء من محصول البطاطا كعلف جيد ويمكن أن تؤكل بالشوى أو السلق.
ويؤكد المهندس محمد خالد أن الزراعة فى أرض طور سيناء ناجحة بسبب خصوبة الأرض الرملية والطقس المعتدل، حيث تُزرع البطاطا باستخدام السماد العضوى دون الحاجة إلى مواد كيماوية.
وأكد المهندس محمد وائل، المشرف على أحد المزارع الكبرى، أن محصول البطاطا من المحاصيل الجديدة فى المحافظة، والتى لاقت إقبالاً كبيراً من المزارعين خلال الفترة الماضية، وتتم زراعتها بإضافة الأسمدة العضوية وبدون أى كيماويات، حيث بلغ متوسط إنتاج الفدان ٢٠ طنا، حيث تجود زراعتها فى تلك التربة الرملية بكر والطقس المعتدل.
من جانبه، أكد الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إن أرض الفيروز أرض بكر وتجود بها معظم المحاصيل، مشيرا إلى أن البطاطا محصول متميز وجيد فى معظم مزارع جنوب سيناء، وأضاف «شطا» أن مديرية الزراعة توفر جميع الإرشادات للمزارعين، لافتا إلى أن مشروع زراعة البطاطا فى جنوب سيناء حول المنطقة إلى جنة زراعية، كما أن هذا المحصول الجديد فى جنوب سيناء يدعم الاقتصاد الزراعى ويوفر صادرات جيدة مع دعم الاستهلاك المحلى، ويعد باستثمارات ضخمة فى تطوير البنية التحتية والمياه المعالجة، مما ساعد على استصلاح الأراضى الزراعية وزيادة الإنتاج الزراعى.