
انطلق صاروخ ستارشيب الضخم التابع لشركة سبيس إكس في رحلته التجريبية العاشرة مساء أمس الثلاثاء، محققًا إنجازين طال انتظارهما، منهيًا سلسلة من الإخفاقات، حيث انطلقت المركبة، التي يبلغ طولها 403 أقدام، من ستاربيس، منشأة الإطلاق التابعة لسبيس إكس .
وصعد الصاروخ باستخدام 33 محرك رابتور يعمل بالميثان قبل أن ينفصل بعد حوالى ثلاث دقائق من الإقلاع.
وأثناء الهبوط، اختبر المعزز سوبر هيفي مناورة جديدة، من خلال إيقاف تشغيل المحركات المستخدمة للهبوط عمدًا والانتقال إلى محركات احتياطية.
وسيساعد هذا الاختبار المهندسين على فهم كيفية أداء المعزز في حالة حدوث أي عطل، ويبدو أن الاختبار سار كما هو مخطط له، حيث نجح المعزز، الذي يبلغ طوله 232 قدمًا، في الهبوط الموجه في خليج المكسيك.
في هذه الأثناء، وصلت المرحلة العليا، والمعروفة أيضًا باسم ستارشيب، إلى الفضاء و هناك، ولأول مرة في رحلة ستارشيب، فُتح باب الحمولة على غرار بيز، وأطلق ثمانية أقمار صناعية تحاكي كتلة ستارلينك. وقد خططت سبيس إكس لهذه المهمة لكنها فشلت في إظهارها في مهام سابقة،كما نجحت الشركة في إعادة تشغيل أحد محركات رابتور في الفضاء قبل توجيه المركبة نحو المحيط الهندي، حيث هبطت على سطح الأرض وانقلبت وانفجرت على الفور.
أثناء هبوطها، تعرض الجزء الخارجي من المركبة لحرارة هائلة أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي، مما وفر بيئة اختبار ممتازة لنظام الحماية الحرارية المُحسّن، كما استخدمت سبيس إكس هذا الاختبار لتجربة سلسلة من التجارب، مثل إزالة البلاط من أجزاء المركبة لمعرفة كيفية عمل “غلافها الخارجي” عند عودتها، بالإضافة إلى بلاطة معدنية جديدة وبلاطة مُبردة بنشاط.