بعد وفاة حفيدة رئيس وزراء أسبق خلال جلسة تجميل| هل حقن البوتكس والفيلر تسبب الموت؟

في واقعة مأساوية أثارت موجة من الحزن والجدل، توفيت حفيدة رئيس الوزراء الأسبق كمال الدين حسين، إثر تعرضها لمضاعفات خطيرة أثناء خضوعها لجلسة حقن تجميلية داخل أحد المراكز الشهيرة بمنطقة التجمع الخامس، وذلك قبل أيام من حفل زفافها.
مخاطر خفية عن حقن البوتوكس والفيلر
وبحسب المعلومات الواردة، توجهت الفقيدة إلى مركز تجميل معروف لإجراء بعض الحقن التجميلية استعدادًا لزفافها، إلا أنها شعرت بإعياء ودوار شديدين عقب الحقن، ليتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بعد يومين، نتيجة جلطة حادة في الشريان الرئوي، وفقًا لتقرير الطب الشرعي.
وعلى الرغم من شيوع استخدام حقن البوتوكس والفيلر بهدف تجميل الوجه وإخفاء علامات التقدم في السن، إلا أن هذه الحادثة المؤلمة أعادت تسليط الضوء على مخاطر تلك الإجراءات التجميلية، خاصةً عند إجرائها على يد أشخاص غير مؤهلين أو في مراكز تفتقر للرقابة الطبية اللازمة.
ويحذر أطباء الجلدية والتجميل من أن مضاعفات تلك الحقن قد تشمل انسداد الأوعية الدموية أو حدوث جلطات دموية خطيرة، قد تصل في بعض الحالات النادرة إلى الوفاة، وفقا لما جاء في موقع “جيزوندهايت هويته” الألماني.
وقد كشفت دراسة أجراها باحثون إيطاليون، أن مادة البوتوكس قد لا تبقى موضعية كما يُعتقد، بل يمكن أن تنتقل إلى مناطق حساسة في الدماغ مثل “الحُصين” المسؤول عن الذاكرة، ما يثير مخاوف علمية وطبية حول سلامة استخدامها على المدى الطويل.

دعوات لتشديد الرقابة على جلسات البوتكس والفيلر
وتثير هذه الحادثة المؤسفة تساؤلات واسعة حول معايير السلامة في مراكز التجميل، ومدى خضوعها للرقابة الطبية اللازمة، وسط دعوات من المختصين والجهات المعنية بضرورة وضع ضوابط أكثر صرامة على إجراءات الحقن التجميلية، ومنع ممارستها من قبل غير المتخصصين، حمايةً للأرواح وضمانًا للسلامة العامة.
نقلا عن صدي البلد