بعد وفاة سليمان عيد.. هذه العلامات تشير إلى إصابتك بأزمة قلبية وشيكة

بعد وفاة سليمان عيد.. هذه العلامات تشير إلى إصابتك بأزمة قلبية وشيكة

في مشهد فاجأ الوسط الفني، خيم الحزن عقب الإعلان عن وفاة الفنان سليمان عيد، الذي أسعد الجمهور طيلة مسيرته بأعماله الكوميدية المتنوعة، حيث توفي إثر أزمة قلبية مفاجئة، رغم ظهوره مؤخرًا بصحة جيدة أثناء مشاركته في عزاء المنتج صلاح حسن.

تفاصيل الساعات الأخيرة.. ماذا حدث داخل المستشفى؟

وفقًا لتقارير طبية من المستشفى الذي نُقل إليه، تعرض الفنان سليمان عيد لهبوط حاد في الدورة الدموية تبعه توقف مفاجئ في عضلة القلب، ما دفع الفريق الطبي إلى محاولة الإنعاش القلبي الرئوي لعدة مرات، إلا أن المحاولات لم تُفلح، وأُعلن عن وفاته وسط صدمة وحزن زملائه ومحبيه في الوسط الفني.

أستاذ أمراض القلب يكشف أسرار السكتات القلبية والدماغية

من جانبه، علّق الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب الشهير، على واقعة وفاة الفنان الراحل، مؤكدًا أن “الموت لا يعرف ميعادًا ولا مكانًا”، مشيرًا إلى أن الجلطات المفاجئة قد تكون سببًا رئيسيًا في توقف القلب.

وأوضح الدكتور شعبان أن القلب قد يتوقف فجأة ويحدث أزمة قلبية في أي لحظة لأي شخص، سواء كان شابًا في العشرينات أو مسنًا، وذلك نتيجة جلطة في الشريان التاجي أو جلطة دماغية كبيرة في شرايين المخ، مؤكدًا أن مثل هذه الحالات تؤدي إلى السكتة القلبية أو الدماغية.

ما هي الجلطة؟ وكيف تُسقط الإنسان فجأة؟

وشرح أستاذ أمراض القلب مفهوم الجلطة بأنها “كتلة من خلايا الدم تتجمع وتلتصق بجدار الشريان، فتمنع تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يؤدي إلى توقفها عن العمل وربما موتها”.

وأكد أن أخطر نوعين من الخلايا هما خلايا القلب والمخ، وإذا ما تلفت لا يمكن تعويضها، مشيرًا إلى أن انسداد الشريان التاجي بالقلب يؤدي إلى خلل كهربائي حاد، ينتج عنه رجفان بطيني، مما يؤدي إلى توقف القلب وفقدان الحياة، إذا لم يتم إنقاذ المريض خلال الدقائق الذهبية الأولى.

جلطات المخ.. قاتل صامت لا يُستهان به

وبالحديث عن المخ، أوضح شعبان أن الجلطات الكبيرة في شرايين المخ تؤدي إلى توقفه عن العمل بشكل مفاجئ، مؤكدًا أن ذلك يحدث عندما تُغلق الجلطة شريانًا رئيسيًا يغذي منطقة حيوية كجذع المخ. وأشار إلى أن أعراض السكتة الدماغية تشمل الصداع، والتنميل في جزء من الجسم، وفقدان الوعي، ويجب التعامل معها بسرعة لإنقاذ المصاب.

علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها أبدًا

تساءل الدكتور شعبان خلال منشوره: “هل يمكن أن يكون ألم البطن مؤشرًا على جلطة؟”، ليجيب: “نعم، فالجلطة في الشريان التاجي الخلفي قد تُشبه أعراض الحموضة أو حرقان المعدة، كما أن جلطات الأمعاء أو تسلخ الشريان الأورطي قد تبدأ بأعراض غير نمطية”.

كما حذر من مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى إصابة الشباب بجلطات، مثل التدخين، وتناول المسكنات دون إشراف طبي، والإفراط في مشروبات الطاقة، والمنشطات، والمخدرات، والتاريخ العائلي بارتفاع الكوليسترول، والضغط، والسكري.

كورونا.. الجاني الصامت في كثير من الجلطات القلبية

وأكد الدكتور جمال شعبان أن فيروس كورونا يُعد أحد أخطر مسببات الجلطات القلبية والموت المفاجئ، نظرًا لتأثيره المباشر على الأوعية الدموية، مضيفًا أن التطعيمات لعبت دورًا مهمًا في تقليل حالات الوفاة بشكل كبير، لكن الفيروس نفسه ما زال مصدر تهديد صامت للأجهزة الحيوية في الجسم.

استشاري آخر يكشف: أعراض يجب متابعتها فورًا

بدوره، قدّم الدكتور علاء الغمراوي، استشاري القلب والأوعية الدموية ورئيس جمعية قلوب أصحاء،، قائمة بأعراض تقليدية وغير تقليدية قد تنذر بقرب حدوث أزمة قلبية، مشددًا على ضرورة عدم تجاهل هذه الإشارات حتى وإن بدت عابرة. ومن هذه الأعراض:

آلام في المعدة قد تُشبه عسر الهضم لكنها في الواقع قد تكون مؤشرًا لنوبة قلبية.

ألم مفاجئ أو متكرر في الصدر، خاصة إذا زاد مع بذل مجهود وزال مع الراحة.

تعرق شديد ومفاجئ دون مبرر، يُعتبر أحد أبرز علامات النوبة القلبية.

ألم ينتقل للفك أو الظهر، وهو عرض غير تقليدي لكنه خطير.

تورم في القدمين أو الكاحلين، قد يشير إلى ضعف عضلة القلب.

علامات غير معتادة قد تشير إلى خلل في القلب

وحذّر الدكتور الروسي ألكسندر مياسنيكوف من “المظاهر خارج القلب”، وهي أعراض قد لا ترتبط ظاهريًا بمشاكل قلبية، لكنها في الواقع مؤشرات خطيرة لنحو أزمة قلبية ، وتشمل:

انتفاخ الأوردة في الرقبة

ظهور بقع زرقاء على الجلد دون مبرر

ألم في الفك أو الكتف يصاحبه ضيق تنفس

الإغماء المتكرر أو المفاجئ

وأكد مياسنيكوف أن تجاهل مثل هذه العلامات قد يؤدي إلى تدهور سريع في الحالة الصحية، داعيًا إلى استشارة طبيب القلب فورًا عند ظهور أي منها.

الدقائق الذهبية.. نافذة أمل لإنقاذ الحياة

أجمع الخبراء على أن الوقت هو العامل الحاسم في التعامل مع الجلطات، مؤكدين أن “الوقت الذهبي” لإذابة الجلطة يمتد من دقائق إلى بضع ساعات، وفي هذه الفترة يُمكن إنقاذ المريض باستخدام أدوية مذيبة للجلطة أو تركيب دعامات قلبية عبر القسطرة.

التوتر العاطفي.. خطر آخر قد يُسبب جلطة قاتلة

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور جمال شعبان أن التوتر، والصدمات العاطفية، والحزن الشديد، قد تُسبب جلطات حادة في القلب أو المخ وهي أزمة قلبية، بل وقد تؤدي إلى اعتلال عضلة القلب نتيجة “متلازمة القلب المكسور”.

وأضاف أن فيروس كورونا يُعد مرضًا يصيب الأوعية الدموية، وقد يؤدي إلى جلطات في القلب، والمخ، والكلى، والرئة، مشددًا على أن التطعيمات ليست المتهم الرئيسي، بل الفيروس نفسه.

نقلا عن صدي البلد

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *