
قررت وزارة الدفاع الإسبانية، إلغاء صفقة شراء نظام المدفعية «PULS»، من شركة «إلبيت سيستمز» الإسرائيلية، ويُعد ذلك ثاني عقد أسلحة مع إسرائيل تُلغيه مدريد خلال الشهر الحالي على خلفية الحرب في غزة.
وفي إطار هذه الصفقة، كان من المتوقع أن تُزوّد «إلبيت» إسبانيا بأنظمة مدفعية بقيمة مئات الملايين من اليورو، ولكن في ظل الحرب على غزة، قررت إسبانيا إلغاء عددًا من الصفقات، أبرزها قرارها في وقت سابق من العام الجاري وتحديدًا في شهر يونيو الماضي، إلغاء عقدًا بقيمة 278 مليون دولار لشراء صواريخ سبايك من شركة رافائيل، وخلال الأسبوع الجاري قررت وزارة الدفاع الإسبانية إلغاء صفقة شركة «إلبيت»، وفقًا لما ذكره صحيفة «هآرتس» العبرية.
وألغت وزارة الدفاع الإسبانية الصفقة «إلبيت» تبلغ قيمتها 700 مليون يورو، كان من المقرر أن تحصل «إلبيت» على 150 مليون يورو منها، على الرغم من أن شركة الإلكترونيات الدفاعية الإسرائيلية لم تتلقَّ أي إخطار رسمي بهذا الشأن.
ويوفر نظام «PULS» حلًا شاملًا لإطلاق الصواريخ غير الموجهة، والأسلحة الدقيقة، والصواريخ لمختلف المدى، إذ يتوافق القاذف تمامًا مع المنصات الحالية، سواءً كانت على عجلات أو مجنزرات، مما يسمح بخفض كبير في تكاليف الصيانة والتدريب، مع قدرته على إصابة الأهداف على مدى أقصى يصل إلى 300 كيلومتر.
ويأتي إلغاء صفقة «PULS» في أعقاب قرار وزارة الدفاع الإسبانية في يونيو بتعليق صفقة ضخمة لشراء صواريخ «Spike LR 2» (سبايك )المضادة للدبابات من شركة «Rafael Advanced Defense Systems» (رافائيل) بقيمة 285 مليون يورو (310 ملايين دولار) للجيش والبحرية الإسبانيين، إذ يأتي هذا القرار، في إطار الجهود الإسبانية الرامية إلى تقليص الاعتماد التكنولوجي على إسرائيل إلى الصفر بسبب الحرب في غزة.
ووُقِّعت اتفاقية صواريخ «سبايك» مع وزارة الدفاع الإسبانية في أكتوبر 2023 مع شركة «PAP Tecnos»، التابعة لشركة رافائيل في إسبانيا، وتضمنت الصفقة 168 قاذفة و1680 صاروخًا ودعمًا لوجستيًا كاملًا، أما المستفيدون من إلغاء الصفقة مع رافائيل فهما الشركتان الأمريكيتان العملاقتان رايثيون ولوكهيد مارتن، اللتان تدرس إسبانيا شراء صواريخ جافلين منهما.