بنك إنجلترا يحذّر: التوترات التجارية تهدد الاقتصاد العالمي

جدَّد محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، أمس الاثنين، دعوته للتعاون بين الاقتصادات العالمية من أجل معالجة التوترات التي يواجهها النظام التجاري العالمي، والتي تفاقمت بسبب السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وأكد بيلي في نص خطاب ألقاه بجامعة ليستر ونقلته وكالة رويترز أن العوامل الاقتصادية الداخلية والسياسات التجارية ليست متناقضة، بل يجب التعامل معهما معاً ضمن إطار متكامل.
وأضاف، «هاتان النقطتان؛ القُوى الاقتصادية الداخلية والسياسة التجارية، ليستا متعارضتين، بل متكاملتين، والنقطة الأهم هنا هي أن حل هذه المشكلات يتطلب من السلطات العمل معاً وتعزيز قواعد التعامل في إطار متعدد الأطراف» وفقا لسي ان ان.
السياسات التجارية والاقتصاد العالمي
تأتي تصريحات محافظ بنك إنجلترا في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية بسبب السياسات الحمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي أدت إلى فرض رسوم جمركية على العديد من الواردات، ما أثر على سلاسل التوريد وأسواق المال.وقد أثارت هذه الإجراءات مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي في ظل استمرار عدم الاستقرار التجاري.
من جهة أخرى، تواجه المملكة المتحدة تحديات اقتصادية نتيجة اضطرابات التجارة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، ما يجعل الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي أكثر إلحاحاً للحفاظ على استقرار الاقتصاد.ويعكس خطاب بيلي موقف العديد من المؤسسات المالية العالمية التي ترى ضرورة إعادة بناء النظام التجاري القائم على القواعد، وسط دعوات لتعزيز الحوار بين الدول الكبرى لتجنب تداعيات سلبية على الأسواق العالمية.
نقلا عن البورصة