
في خطوة مفاجئة تعكس تحولًا استراتيجيًا في سياسات الامتثال المالي، قرر بنك HSBC السويسري، التابع لمجموعة HSBC العالمية، إنهاء علاقاته مع أكثر من 1000 عميل من كبار أثرياء الشرق الأوسط، من بينهم رجال أعمال وشخصيات بارزة من مصر، السعودية، قطر، ولبنان، يمتلك العديد منهم أصولًا تتجاوز 100 مليون دولار.
وأشار البنك إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطته لإعادة هيكلة أعماله في سويسرا، وتقليص مستوى تعرضه للمخاطر المرتبطة بالعملاء ذوي الثروات العالية، خاصة أولئك المصنفين ضمن الفئات عالية الخطورة.
وبحسب مصادر مطلعة، بدأ البنك بإبلاغ العملاء المتأثرين بأن خدمات إدارة الثروات الخاصة بهم ستتوقف خلال الأشهر المقبلة، مع إرسال خطابات رسمية لإغلاق الحسابات البنكية بحلول النصف الأول من عام 2026، مع إمكانية تحويل الأصول إلى مؤسسات مالية بديلة.
وأوضح بنك HSBC في بيان رسمي أن هذا القرار يتماشى مع مراجعة داخلية أجريت بعد انتقادات من هيئة الرقابة المالية السويسرية (FINMA)، والتي وجهت ملاحظات للبنك بشأن ضعف إجراءات العناية الواجبة في التعامل مع حسابات ترتبط بـ”أشخاص ذوي مناصب عامة”.
ومن المتوقع أن يشرف فريق خاص من داخل البنك على تنفيذ عملية إغلاق الحسابات وضمان انتقال سلس للعملاء نحو مؤسسات مصرفية أخرى، وسط تحذيرات من أن البنوك السويسرية تواجه ضغوطًا متزايدة لتطبيق أقصى درجات الشفافية والامتثال، في ظل التزاماتها بمكافحة غسيل الأموال والتهرب الضريبي.
ماذا تعني هذه الخطوة للسوق المالي؟
- تحوّل في سياسة البنوك الخاصة تجاه أثرياء الشرق الأوسط، مع تشديد الرقابة على الحسابات “عالية المخاطر”.
- توجه استراتيجي نحو خفض المخاطر البنكية بدلاً من التركيز فقط على حجم الثروات.
- فرصة جديدة أمام البنوك الإقليمية في الخليج ومصر لجذب عملاء فقدوا خدمات HSBC.
<p>The post بنك HSBC يقرر إغلاق حسابات 1000 عميل من كبار أثرياء مصر والشرق الأوسط first appeared on التعمير.</p>