
كشف تقرير حديث صادر عن شركة Surfshark المتخصصة في خدمات الشبكات الافتراضية (VPN) عن مدى التوسع الذي تقوم به تطبيقات التواصل الاجتماعي في جمع بيانات الموقع الجغرافي الدقيقة للمستخدمين، وهو ما يثير تساؤلات متزايدة حول خصوصية البيانات.
تطبيقات تتعقب الموقع الجغرافي للمستخدمين
جاء تطبيق «إكس» (تويتر سابقًا) على رأس قائمة المنصات التي تتعقب الموقع الجغرافي للمستخدمين، متفوقًا على تطبيقات أخرى شهيرة مثل إنستجرام، وفيسبوك، وثريدز، وسناب شات، وبنترست، ولينكد إن، ويوتيوب.


وحدد التقرير نوعين من بيانات الموقع التي تجمعها المنصات:
- الموقع التقريبي (Coarse Location): يحدد موقع المستخدم بشكل عام، مثل المدينة أو المنطقة، دون تحديد دقيق على الخريطة.
- الموقع الدقيق (Precise Location): يكشف الموقع الفعلي للمستخدم باستخدام تقنيات مثل GPS، بيانات البلوتوث، عنوان الـIP، والمعرّفات الأخرى الخاصة بالجهاز.
سبب تعقب التطبيقات للموقع الجغرافي للمستخدمين
أوضح دوناتس بودفيتس، المدير التقني في Surfshark، أن بيانات الموقع تُعد من أكثر أنواع البيانات الشخصية حساسية، إذ تسمح للتطبيقات بإنشاء ملف شخصي دقيق حول سلوكيات المستخدم وتحركاته اليومية، ما يجعل استهدافه بالإعلانات أكثر فاعلية.
وأشار التقرير إلى أن جميع المنصات الثمانية تجمع بيانات الموقع بدرجات مختلفة، وتستخدمها غالبًا لأغراض:
- تقديم تجارب مخصصة.
- تفعيل ميزات داخل التطبيقات.
- الاستهداف الإعلاني (باستثناء «لينكد إن» و«يوتيوب»).
والملفت في التقرير أن منصة «إكس» هي الوحيدة التي تستخدم بيانات الموقع الدقيق لتتبع حركة المستخدم على الأرض فعليًا، وليس فقط لأغراض الإعلانات.


التحكم في الخصوصية على تطبيقات التواصل الاجتماعي
تمنح معظم تطبيقات التواصل الاجتماعي للمستخدمين القدرة على ضبط إعدادات الخصوصية المتعلقة بالموقع، مما يوفر درجة معينة من التحكم في البيانات التي يتم جمعها، فعلى سبيل المثال، يمكن لمستخدمي «إكس» تقليل تتبع بياناتهم من خلال الذهاب إلى:
الإعدادات > الخصوصية والأمان > معلومات الموقع، ثم تعطيل جميع الخيارات، بما فيها خيار استكشاف الإعدادات.
وبشكل عام، يُنصح المستخدمون بـ:
- تعطيل خاصية الـGPS عند عدم الحاجة إليها.
- مراجعة إعدادات خدمات الموقع في الهاتف بشكل دوري.
- تقييد صلاحيات التطبيقات في الوصول إلى الموقع من خلال إعدادات النظام.