«بين الاحتفال والتحريض».. تداعيات مقتل تشارلي كيرك تطارد أمريكيين (تقرير)

«بين الاحتفال والتحريض».. تداعيات مقتل تشارلي كيرك تطارد أمريكيين (تقرير)

لا تزال تبعات مقتل الناشط الأمريكى المحافظ، تشارلى كيرك، الحليف الكبير للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تطارد الكثيرين.

فبعد مقتل «كيرك» سلطت الأضواء على عشرات التدوينات والرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتله، بما في ذلك بعض التدوينات التي احتفلت بوفاته.

وأشارت المؤثرة اليمينية البارزة وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي، لورا لومر، وموقع «افضح قتلة تشارلي»، الانتباه إلى الأشخاص الذين نشروا رسائل حول اغتيال كيرك.

ويزعم موقع «قتلة تشارلي»، والذي يصرح بأنه ليس موقعا للتشهير، أنه تلقى ما يقرب من 30 ألف مشاركة، وذلك وفقا لرسالة نشرت على الصفحة الرئيسية للموقع، ونشر بضع عشرات منها، وقال: «سيجري تحويل هذا الموقع قريبا إلى قاعدة بيانات قابلة للبحث تضم جميع المشاركات البالغ عددها 30 ألفا، مع إمكانية تصفيتها وفق الموقع العام ومجال العمل. وهذا أرشيف دائم ومحدَث باستمرار للنشطاء الراديكاليين الذين يدعون إلى العنف»، وفقا لشبكة «سي إن إن».

«لومر»، كتبت عبر منصة «إكس»، يوم الأربعاء الماضي، بعد ساعات من إطلاق النار على كيرك: «سأقضي ليلتي في جعل كل من أجده على الإنترنت يحتفل بوفاته مشهورا، لذا استعدوا لتدمير كل طموحاتكم المهنية المستقبلية إذا كنتم مرضى بما يكفي للاحتفال بوفاته».

وبرزت بعض الأصوات، بدءا من أشخاص عاديين سخروا من مقتل كيرك أو أبدوا شماتة أحيانا، وصولا إلى مشرعين ومحللين سلطوا الضوء على تاريخه من الخطاب المتطرف ليصبحوا أهدافا لحملات منظمة.

ووفقًا لإحصاءٍ أجرته «رويترز»، استنادا إلى مقابلات وتصريحات عامة وتقارير صحافية محلية، فُصل أو أُوقف عن العمل ما لا يقل عن 13 شخصا بعد مناقشتهم جريمة القتل عبر الإنترنت ويشمل هذا العدد صحفيين وأكاديميين ومعلمين.

وذهب بعض الجمهوريين إلى أبعد من ذلك، واقترحوا ترحيل منتقدي كيرك من الولايات المتحدة أو جرهم إلى دعاوى قضائية مرهقة أو حظرهم نهائيا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد أن طردت قناة «MSNBC» المحلل السياسي الأمريكي، ماثيو دود، لقوله إن خطاب كيرك ربما أسهم في إطلاق النار عليه، أبدى «ترامب» رأيه وقال على قناة «فوكس نيوز»، صباح يوم الجمعة الماضي: «لقد طردوا هذا الرجل من (MSNBC)، وهو شخص فظيع، وإنسان فظيع، لكنهم طردوه. سمعت أنهم يطردون آخرين».

في المقابل، قال «دود»، على منصة «Substack» الخاصة به، إن «عصابة الإعلام اليمينية» هاجمته على عدة منصات. ويقول بعض الأشخاص، الذين سُلط الضوء على منشوراتهم، إنهم يتعرضون، الآن، لسيل من المضايقات، ويخشون أن يصبحوا ضحايا للعنف.

وفي السياق ذاته، قالت عالمة بيانات سابقة في مجال فيروس كورونا في فلوريدا، وتدعي ريبيكا جونز، والتي زعمت، عام 2022، أن ولاية فلوريدا ضغطت عليها للتلاعب ببيانات الجائحة، إنها اتصلت بالشرطة مرتين بشأن تهديدات بالقتل وبشأن «قائمة المستهدفين»، وأن اسمها على موقع «قتلة تشارلي».

وقالت السيناتور الجمهورية، مارشا بلاكبيرن، من ولاية تينيسي، إنه يجب فصل موظف في جامعة ولاية تينيسي الوسطى، بعد أن كتب أنه «لا يتعاطف إطلاقا» مع وفاة كيرك. وأكدت الجامعة، لـ «سي إن إن»، في بيان لها، أن الموظف طرد «بأثر فوري».

وأضافت «بلاكبيرن»: «ينبغي ألا نثق بأي موظف جامعي يحتفل باغتيال تشارلي كيرك، في تشكيل عقول الجيل المقبل في الفصل الدراسي. كان فصل هذا الموظف من جامعة ولاية تينيسي الوسطى قرارا صائبا، ويبعث رسالة واضحة مفادها أنه يجب ألا يتسامح مع هذا النوع من السلوك المستنكر».

وقامت شركات خاصة، مثل «فريدي فروزن كاسترد آند ستيك برجر» و«كارولينا بانثرز»، بتسريح موظفين بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن كيرك.

من جهتها، رأت صحيفة «نيويورك تايمز»، أنه في أعقاب مقتل كيرك، صعّد ترامب وكبار مستشاريه هجماتهم على خصومهم، وألقوا باللوم في العنف السياسي على الديمقراطيين وحدهم، وألمحوا إلى حملة قمع واسعة النطاق ضد المنتقدين والمؤسسات ذات الميول اليسارية.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن ترامب ألقى باللوم على «اليسار المتطرف» فور إطلاق النار على كيرك تقريبًا، قبل أن تحدد السلطات هوية المشتبه به، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يتمتع بنظرة واسعة النطاق لأولئك الذين يعتبرهم متطرفين، ويطبق هذا المصطلح على جميع خصومه السياسيين تقريبا.

وأوضحت أن مقتل كيرك عزز حملة ترامب ضد خصومه، مضيفة أن منتقدي الإدارة الأمريكية يخشون الآن من أن تُستخدم جريمة قتل كيرك كذريعة للتحرك بشكل أكثر عدوانية ضد أولئك الذين يتحدثون ضد ترامب.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، إن وزارته تتابع عن كثب أي عسكري احتفل أو سخر من وفاة كيرك، فيما اقترح كريستوفر لاندو، نائب وزير الخارجية، أن تسحب الإدارة تأشيرات الأفراد الذين احتفلوا بوفاة كيرك.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *