
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أمس، عن زيادة التعداد السكاني في الداخل إلى 108 ملايين نسمة، خلال الفترة من 2 نوفمبر 2024، حتى 16 أغسطس 2025، أي 287 يومًا؛ نتيجة تسجيل نحو 1.482 مليون مولود، مقابل 482 ألف حالة وفاة خلال هذه الفترة، ما أسفر عن فرق صافٍ يقدر بمليون نسمة.
وفي هذا السياق، يحلل قسم صحافة البيانات، بجريدة «المصري اليوم»، التعداد السكاني للمحافظات خلال العام الحالي والماضي، مستندًا في ذلك إلى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
تباطؤ 17% في زيادة التعداد السكاني خلال عام
وخلال العام الماضي، زاد التعداد السكاني مرتين، الأولى في الثامن من فبراير، عندما بلغ التعداد 106 ملايين نسمة خلال 250 يومًا، وهو ما يعادل 8 أشهر، بتباطؤ طفيف بلغ 5 أيام فقط عن آخر زيادة له -والتي كانت في يناير 2023-، والثانية في الثاني من نوفمبر الماضي، عندما زاد التعداد مليون نسمة أخرى خلال 268 يومًا، ما يعادل نحو 9 أشهر، أي حدث تباطؤ في زيادة التعداد السكاني 18 يومًا.
يُذكر أن هذه المرة كانت الأولى في تاريخ مصر منذ 2008 التي قلت فيها زيادة التعداد السكاني عن 2 مليون مولود خلال المرة الواحدة.
واستمر التباطؤ في زيادة التعداد السكاني للمرة الثالثة على التوالي خلال العامين الحالي والماضي، حيث بلغ 108 ملايين نسمة، أمس، 16 أغسطس الجاري في فترة بلغت 287 يومًا، بما يعادل 9 أشهر ونصف، وهو ما يعادل مولود كل 16.7 ثانية، بدلًا من مولود كل 16 ثانية وفقًا للزيادة الأخيرة في عام 2024.
ودعمًا لتحليل المصري اليوم، أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، تحقيق انخفاض ملحوظ في المتوسط اليومي للمواليد بمعدل 220 مولودًا يوميًا، حيث انخفض من 5385 إلى 5165 مولودًا يوميًا، أي بنسبة 4% وفقًا للتحليل.
الوجه القبلي والحدود الأعلى زيادة
كانت الزيادة الأكبر في التعداد السكاني من نصيب محافظات الحدود، والوجه القبلي، مقارنة بالوجه البحري.
واستحوذت محافظة مطروح على نصيب الأسد في أعلى زيادة مواليد بنسبة 2.4%، بزيادة 13 ألف و640 مولود عن آخر زيادة لها في نوفمبر 2024، يليها محافظات سوهاج، أسيوط، والمنيا بنسبة 1.4%، ثم محافظتي قنا، وشمال سيناء بنسبة 1.3%، يليهما محافظات بني سويف، الأقصر، والفيوم بنسبة 1.2%، وأخيرًا محافظات أسوان، جنوب سيناء، البحر الأحمر، الإسماعيلية، والوادي الجديد بنسبة 1%.
وتصدرت محافظة بورسعيد قائمة الأقل زيادة سكانية في تعدادها بنسبة 0.4% أي 3.029 مولود فقط، ثم الإسكندرية بنسبة 0.5% بزيادة 28 ألف و941 مولود، ثم محافظة القاهرة بنسبة لا تتخطى الـ6%، بزيادة 60 ألف و593 مولود، رُغم استحواذها على نصيب الأسد من التعداد السكاني بنسبة 10%، بـ 10 مليون 433 ألف و578 مواطن.
وصرح أكرم ألفي الخبير في الدراسات السكانية لـ المصري اليوم أن استمرار ارتفاع نسب المواليد في محافظات الوجه القبلي لسنوات قادمة، يرجع إلى التركيبة السكانية الخاصة بالصعيد، حيث ضخامة قاعدة الشباب، هو أكثر 20% عن جمهورية مصر العربية، وليس ضعف الوعي أو غياب تنظيم الأسرة فقط، مشددًا على أن المطلوب حاليًا هو توسيع إتاحة خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.