تحركات مرتقبة قد توضح مسار سوق الأسهم السعودية هذا الأسبوع

بعدما أفلتت في الأسبوع الماضي من رابع خسارة أسبوعية على التوالي، تستهل سوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الأخير من شهر رمضان وسط حالة مستمرة من الضبابية قد تؤدي لمزيد من التقلبات في حركة المؤشر العام، إلا أن تماسك المؤشر، والأسهم الجديدة التي سيبدأ التداول عليها للمرة الأولى هذا الأسبوع، قد تحسن المعنويات.
وكان المؤشر “تاسي” عاش تقلبات كبيرة على مدى الجلسات الخمس الماضية، شهدت تبادلاً للأدوار بين قطاعي البنوك والطاقة، ليتمكن المؤشر من إنهاء الأسبوع مرتفعاً 0.4% إلى 11760 نقطة.
يرى إبراهيم الهندي، الباحث الاقتصادي في “مركز أبحاث الأسواق العربية”، أن “الضبابية عالية جداً، لاسيما ما يتعلق بالفائدة الأمريكية وبالبيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة، وتأثير الرسوم الجمركية المزمع تطبيقها في مطلع أبريل على الأسواق الآسيوية بشكل أساسي”.
بينما يعتبر ماجد الخالدي، المحلل المالي الأول في صحيفة “الاقتصادية”، أن “استقرار السوق فوق 11700 نقطة ربما يعطي من ناحية فنية أساساً لبعض المسار الصاعد على المدى البعيد”.
زخم الإدراجات مستمر
الزخم المستمر في الاكتتابات والإدراجات الجديدة بسوق الأسهم السعودية سيكون له دور هذا الأسبوع فيما يبدو في دعم السيولة وأحجام التداول. وشهدت السوق منذ بداية العام الحالي إدراج أربعة أسهم جديدة هي “الموسى الصحية” و”نايس ون” و”دراية المالية” و”إنتاج”.
ومن المقرر يوم الإثنين إدراج وبدء تداول سهم “أم القرى”، التي تطور أحد أكبر المشاريع في مكة المكرمة، بعدما جمعت نحو ملياري ريال من طرح حصة 9.09% من أسهمها للاكتتاب العام. وتم تحديد سعر السهم في الطرح العام الأولي عند 15 ريالاً لتصل قيمة الشركة عند الإدراج إلى 21.58 مليار ريال.
وتوقع الخالدي أن “يجذب سهم أم القرى تداولات جيدة، خاصة وأن المكتتبين الأفراد كان عددهم كبيراً”.
في السياق نفسه، وافقت هيئة سوق المال على طلب شركة “الأندية للرياضة” تسجيل وطرح أسهمها للاكتتاب العام في السوق الرئيسية للأسهم السعودية.
وبنظر محللين، فإن الأسهم حديثة الإدراج عادة ما تجتذب تداولات كبيرة تعزز من السيولة في السوق، وذلك نظراً لأن عدد الأسهم التي يجري تخصيصها خلال الاكتتاب العام، وخاصة للأفراد، يكون قليلاً لذا يسعى المستثمرون لاقتناص مزيد من الأسهم من خلال السوق.
كان سهم “إنتاج” الذي بدأ تداوله في السوق الإثنين الماضي سجل بداية قوية، مرتفعاً 30% في أولى جلسات تداوله، قبل أن يفقد بعض الزخم ويغلق يوم الخميس عند 60 ريالاً بزيادة نحو 20% مقارنة مع سعر الإدراج البالغ 50 ريالاً.
فرص لاقتناص الصفقات
يشير بعض المحللين ألى أن الاتجاه الهابط الذي دخلته السوق في أعقاب إعلان بعض الشركات الكبيرة عن نتائج مالية مخيبة للآمال، دفعت أسعار الأسهم لمستويات مناسبة للشراء، وهو ما ساعد سهم “أرامكو” في الارتفاع خلال جلسة الخميس الماضي.
كان سهم “أرامكو” ارتفع 2.6% في آخر جلسات الأسبوع الماضي ليغلق عند 25.7 ريال بعدما هبط على مدار عدة جلسات مسجلاً أدنى مستوياته في نحو 5 سنوات.
ويعتقد هشام أبو جامع، الرئيس التنفيذي لشركة “تقنيات مكيال المالية”، أن “السوق مقوّم بأقل من قيمته بشكل عام سواء في قطاع الطاقة أو البنوك أو البتروكيماويات… نتيجة لعدم التفاؤل بالسوق وأيضاً تقارير بانسحاب سيولة كبيرة من السوق السعودية واتجاهها إلى السوق الأميركية. هذا ربما بسبب تباطؤ النمو بشكل عام في السوق السعودية. نحتاج إلى دفعات قوية في السوق”.
لكنه أضاف: “أتوقع أن تعاود الأسهم الصعود بعد عيد الفطر”.
اقتصاد الشرق
نقلا عن البورصة