
بدأت السلطات العراقية بحفر مقبرة جماعية يُعتقد أنها تضم آلاف ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قرب مدينة الموصل، التي اجتاحها التنظيم قبل عقد من الزمن.
استخرج الفريق جماجم بشرية مدفونة في الرمال، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد الجثث المدفونة في الموقع لا يقل عن 4000 جثة.
يُعتقد أن موقع الخفسة، جنوب الموصل، هو أكبر مقبرة جماعية في العراق خلّفها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال اجتياحه البلاد قبل عقد من الزمن.
أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية أمس الأحد أن السلطات المحلية تعمل مع القضاء، وفرق الطب الشرعي، ومؤسسة الشهداء العراقية، ومديرية المقابر الجماعية، لإجراء التنقيب في موقع حفرة في الخفسة، جنوب مدينة الموصل.
صرح أحمد قصي الأسدي، رئيس قسم التنقيب عن المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، لوكالة «أسوشيتد برس» أن فريقه بدأ العمل في الخسفة في 9 أغسطس بناءً على طلب محافظ نينوى.
تقتصر العملية في البداية على جمع رفات بشرية ظاهرة وأدلة سطحية، تمهيدًا لاستخراج رفات كاملة، وهو ما يقول المسؤولون إنه سيتطلب دعمًا دوليًا.
بعد 15 يومًا من العمل، ستنشئ فرق المؤسسة في الموصل قاعدة بيانات وتبدأ بجمع عينات الحمض النووي من عائلات الضحايا المشتبه بهم.
وقال صحفي زار الموقع في شمال العراق أمس الأحد إن الفريق عثر على جماجم بشرية مدفونة في الرمال.
تقع الخسفة قرب الموصل، حيث أقام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عاصمةً لدولته المزعومة قبل هزيمته في العراق أواخر عام 2017
قال الأسدي إنه لا توجد أرقام دقيقة لأعداد الضحايا المدفونين هناك- وهي واحدة من عشرات المقابر الجماعية التي خلفها داعش في العراق- لكن تقريرًا للأمم المتحدة صدر عام 2018 رجح أن تكون خسفة هي الأكبر في البلاد.
تشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد الجثث المدفونة في الموقع يبلغ 4000 جثة، مع احتمال وجود آلاف أخرى.
وأوضح مدير المشروع أن من بين الضحايا المدفونين هناك «جنود أعدمهم داعش»، وأفراد من الأقلية الأيزيدية، وسكان الموصل.
وأشار الأسدي إلى أن استخراج الجثث من خسفة صعب للغاية، لأن المياه الكبريتية الجوفية تجعل الأرض شديدة المسامية.