
سجلت صادرات قطاع الغزل والمنسوجات المصرى نموًا بنسبة ٧٪ خلال النصف الأول من عام ٢٠٢٥، لتصل قيمتها إلى ٥٧٧ مليون دولار مقابل ٥٣٨ مليون دولار فى الفترة نفسها من العام الماضى، محققة نحو ٤٦٪ من مستهدف العام البالغ ١.٢٥ مليار دولار.
وقال المهندس هانى سلام، رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات، إن الأداء الإيجابى يعكس قدرًا من المرونة والاستقرار رغم التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن شهرى مايو ومارس كانا الأعلى فى قيمة الصادرات بـ ١٠٩ و١٠٨ ملايين دولار على التوالى.
وأوضح سلام أن قطاع الأقمشة احتفظ بصدارة القطاعات الفرعية من حيث القيمة، بإجمالى صادرات بلغ ٣٠٢ مليون دولار وبنمو ١٦٪، ما يمثل ٥٢٪ من إجمالى صادرات القطاع، يليه قطاع الغزول وخيوط الخياطة بـ ١٢٥ مليون دولار (٢٢٪)، ثم المنسوجات التقنية بـ ٨٤ مليون دولار (١٤٪)، وقطاع الألياف بـ ٦٤ مليون دولار (١١٪). وعلى مستوى المنتجات، تصدرت الأقمشة المنسوجة من ألياف تركيبية القائمة بـ ١٧٣ مليون دولار، بنمو ٢٨٪، تلتها الغزول والخيوط القطنية وأقمشة الجينز بـ ٦٥ مليون دولار لكل منهما، ثم اللامنسوجات بـ ٦٤ مليون دولار.
وبيّن تحليل بيانات المجلس أن ٧١٪ من صادرات القطاع جاءت مدعومة بنمو فى ٢٠ بندًا جمركيًا رئيسيًا، أبرزها الأقمشة المنسوجة من خيوط تركيبية التى ارتفعت بنسبة ٣١٪ إلى ١٠٩ ملايين دولار، وأقمشة الجينز القطنية بـ ٦١ مليون دولار بنمو ٧٪، واللامنسوجات بـ ٥٥ مليون دولار بزيادة ١٧٪، والغزول القطنية بـ ٢٥ مليون دولار بنمو ٤٪.
وحافظت تركيا على موقعها كأكبر مستورد لمنتجات الغزل والمنسوجات المصرية بإجمالى ٢٣٦ مليون دولار، وبنمو ٢٦٪، مستحوذة على ٤١٪ من إجمالى الصادرات، تلتها الجزائر بـ ٦٤ مليون دولار، وإيطاليا بـ ٥٨ مليون دولار، ثم الصين وألمانيا وتونس. كما برزت أسواق واعدة، أبرزها البرازيل التى تضاعفت وارداتها أكثر من ١٠٠٪ لتصل إلى ١٢ مليون دولار. وعلى صعيد التوزيع الجغرافى، استحوذت دول آسيا (بما فيها تركيا) على ٥١٪ من إجمالى الصادرات، تلتها الدول العربية بـ ٢٣٪، ثم الاتحاد الأوروبى بـ ٢٠٪، فيما سجلت السوق الإفريقية ٢٪.
وكشف سلام أن المجلس يستهدف الوصول بقيمة الصادرات إلى ١.٥ مليار دولار بحلول ٢٠٢٦، معتمدًا على تدفقات استثمارية أجنبية مباشرة وتوسعات إنتاجية بعدة مناطق صناعية، ما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية فى الأسواق العالمية. وأشار إلى أن النصف الثانى من ٢٠٢٥ قد يشهد جذب استثمارات تتراوح بين ٣٥٠ و٤٥٠ مليون دولار، فى ظل اهتمام متزايد من شركات دولية، منها مجموعة «كريستال جروب» من هونج كونج التى أعلنت عن بدء نشاط صناعى فى مصر باستثمارات مبدئية تبلغ ٣٠٠ مليون دولار مطلع العام المقبل.
وأكد رئيس المجلس أن تحقيق هذه المستهدفات يتطلب تفعيل محاور استراتيجية تشمل التوسع فى البرامج التمويلية لدعم الاستثمار الصناعى الموجه للتصدير، وتسهيل الإفراج الجمركى عن مستلزمات الإنتاج، وتحسين آليات الحصول على الشهادات الفنية والبيئية اللازمة، وتفعيل نظم رد الأعباء التصديرية لدعم الأنشطة الترويجية. واعتبر أن هذه الخطوات، إلى جانب موقع مصر الجغرافى القريب من الأسواق الأوروبية والأمريكية وأسواق شمال إفريقيا والخليج، تمنح الصناعة النسيجية المصرية فرصة لتعزيز مكانتها كمركز إقليمى للتوريد فى ظل إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية.