تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، مقطع فيديو، ادعى ناشروه أنه يُوثق دخول تعزيزات عسكرية تركية كبيرة باتجاه خط جسر كارا كوزاك في سوريا، وجاءت إحدى التعليقات المصاحبة للفيديو كالآتي: «إعلام سوري: يتقدم رتل للقوات المسلحة التركية باتجاه خط جسر كاراكوزاك، بمرافقة طائرات حربية».
فيديو متداول حول دخول تعزيزات عسكرية تركية إلى سورياورصد فريق «تدقيق المعلومات»، في «المصري اليوم»، 6 حسابات تداولت الفيديو عبر منصة «إكس»، إذ بلغ حجم التفاعل عليه أكثر من 250 ألف مشاهدة، و3627 إعجابًا، و262 مشاركةً، و92 تعليقًا.
حقيقة الفيديو المتداول
تحقق قسم «تدقيق المعلومات»، من الفيديو، وتبين أنه قديم.
فمن خلال البحث العكسي عنه، اتضح أنه يعود إلى يوم 22 مايو 2025، ونشرته وسائل إعلام تركية حينها، وقالت بأنه لدخول قافلة عسكرية تضم أكثر من 100 آلية تابعة للقوات المسلحة التركية مركز مدينة منبج، في ريف حلب الشرقي.
وقالت، إنه وفقاً لمصادر محلية، أطلقت المدفعية والقوات الجوية التركية نيرانها على أهداف في المنطقة أثناء تقدم القافلة، فيما رُصدت مقاتلات تركية تحلّق جنوب مدينة كوباني بمحاذاة نهر الفرات.
وذكرت، أن هذا النشاط الذي تقوم به القوات التركية يعتبر جزءاً من العمليات التركية عبر الحدود في شمال سوريا، في إطار جهودها لمعالجة المخاوف الأمنية ومكافحة الإرهاب.
حقيقة الفيديو المتداولالجيش الإسرائيلي يتوغل في عدد من القرى بسوريا
وفقاً لوسائل إعلام سورية، قالت إن الجيش الإسرائيلي يتوغل في عدد من قرى القنيطرة ودرعا في سوريا، وقام بنصب حواجز وتفتيش المدنيين واعتقال عدد منهم.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، دخلت دورية مؤلفة من 6 عربات تابعة للجيش الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة 22 أغسطس الجاري، من جهة الجولان إلى بلدة عابدين في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
وأضافت، أن الدورية اعتقلت 3 شبان من عائلة المصري قبل أن تغادر المنطقة وتفرج عن الشبان الثلاثة في وقت لاحق.
وأشارت الوكالة، إلى أن أربع آليات تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت في قرية العجرف في القنيطرة، وقامت بتفتيش عدد من المنازل داخل القرية، ونصبت حاجزا عسكريا على مدخلها.
إدانة وزارة الخارجية السورية للتوغل الإسرائيلي
وأدانت وزارة الخارجية السورية في بيان، اليوم، بشدة التوغل العسكري الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة بيت جن بريف دمشق، واصفة التوغل بأنه «انتهاك سافر لسيادة ووحدة الأراضي السورية».
وأكدت الخارجية السورية، في بيان، أن «هذا التصعيد الخطير يشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين، ويجسد مجدداً النهج العدواني للاحتلال في تحد صارخ لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لاسيما المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وجددت دعوتها إلى الأمم المتحدة، ومجلس الأمن لـ«تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لردع سلطات الاحتلال عن ممارساتها العدوانية، وضمان مساءلتها وفقاً لأحكام القانون الدولي، بما يكفل صون سيادة ووحدة الأراضي السورية».
وشددت الوزارة، على أن «استمرار هذه الانتهاكات يقوّض جهود الاستقرار ويفاقم حالة التوتر في المنطقة، ويشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين».