“تهدد الاستقرار المالي العالمي”.. صندوق النقد يحذر من الحروب والتوترات التجارية

صندوق النقد الدولي

حذر صندوق النقد الدولي من أن تصاعد التوترات التجارية العالمية، بما في ذلك النزاعات العسكرية والتجارية، قد يؤدي إلى تصحيحات حادة في أسعار الأسهم، وهو ما يهدد بشكل مباشر الاستقرار المالي العالمي، بحسب تقرير صدر يوم الاثنين كجزء من تقرير الاستقرار المالي العالمي المرتقب.

صندوق النقد يحذر من التوترات التجارية

وأكد الصندوق أن مستوى المخاطر الجيوسياسية ارتفع بشكل كبير منذ عام 2022، مدفوعاً بأحداث متسارعة تشمل الحروب، الصراعات الدبلوماسية، الهجمات الإرهابية، تصاعد الإنفاق العسكري، وفرض قيود تجارية جديدة، حيث تشير تحليلات الصندوق إلى أن التوترات الكبرى، كالحروب أو الأزمات الدبلوماسية، تتسبب في خفض العوائد الشهرية للأسهم عالمياً بمعدل 1%، بينما تنخفض هذه العوائد بنسبة 2.5% في الأسواق الناشئة.

تأثير الصراعات العسكرية

وتُظهر بيانات صندوق النقد، أن النزاعات العسكرية الكبرى، مثل الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، كان لها تأثير مضاعف، إذ انخفضت العوائد بنحو 5% شهرياً، ما يشير إلى أن تأثير الصراعات العسكرية أكبر بكثير من بقية المخاطر الجيوسياسية.

ودعا الصندوق المؤسسات المالية حول العالم إلى تعزيز مستويات رأس المال والسيولة لمواجهة الخسائر المحتملة، مشددً على أهمية اختبارات الضغط والنماذج التنبؤية لفهم وتقييم المخاطر غير المتوقعة.

وأشار التقرير إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية يزيد من احتمالية ما يُعرف بـ”Tail Risk” – وهي الخسائر القصوى المفاجئة التي قد تؤدي إلى انهيارات في الأسواق المالية في حال لم يتم الاستعداد لها جيداً.

وأكد الصندوق على أن تصاعد هذه التوترات لا يؤثر فقط على الأسواق المالية، بل يمتد إلى رفع تكلفة تأمين الديون السيادية، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على اقتصادات دول أخرى عبر قنوات التمويل والتجارة الدولية.