تهديد العشرية السوداء يداهم الزمالك.. هل يخرج الأبيض من النفق المظلم؟

يعاني نادي الزمالك في الفترة الحالية من سوء النتائج وإقترابه من الخروج بموسم صفري كارثي.
أزمات الزمالك لا تنحسر في خسارة لقب بطولة الدوري أو الرابطة أو حتى الكونفيدرالية ولكن رحيل اللاعبين والنجوم وعلى رأسهم زيزو يعد إنذار تهديد بدخول النفق المظلم.
الفترة الأصعب في تاريخ الزمالك كانت العشرية السوداء وهى الفترة التي فشل الأبيض خلالها تحقيق أي لقب محلى أو قاري.
بداية العشرية السوداء
البداية كانت بإنذار رحيل التوأم حسام وإبراهيم حسن “صفقة القرن” وقتها لنادي الزمالك من الغريم التقليدي الأهلي .
التوأم شكلا سيطرة بيضاء كبيرة على ألقاب الدوري المصري فمن الفترة 2000 وحتى 2004 حقق الأبيض 3 بطولات دوري وخسر لقب وحيد وكان للإسماعيلي وقتها
تأثير رحيل حسام وإبراهيم ممتد حتى الوقت الحالي حيث كان أخر لقب دوري أبطال أفريقيا من نصيب الزمالك في 2002 وحتى الان لم يستطيع الأبيض أن يحققه من جديد.
وهو ما يتحقق في الوقت الحالي برحيل نجوم الزمالك مثل مصطفى فتحي وبن شرقي وفرجاني ساسي وأخرهم والأكثر تأثيرا هو أحمد سيد زيزو المتوقع أن يكون صفقة القرن الجديدة لكن للنادي الأهلي.
زيزو يمثل أكثر من نصف قوة نادي الزمالك وله تأثير كبير في المباريات التي يشارك فيها وبرحيله تقل نسب الأبيض في تحقيق الفوز بالمباريات.
دوامة مجالس الإدارات
بعد رحيل كمال دوريش عن منصب رئيس نادي الزمالك في 2005 بدأت مرحلة من تولى إدارة الزمالك لفترات قليلة.
البداية من المستشار مرتضي منصور من أبريل حتى ديسمبر 2005 ثم مرسي عطا الله من ديسمبر 2005 وحتى أبريل 2006 ثم عودة مرتضي منصور من أبريل لأغسطس 2006 .
تولى ممدوح عباس مهمة النادي حتى توفمبر 2008 ثم مؤقتا محمد عامر حتى مايو 2009ثم عودة ممدوح عباس حتى 2010 ثم المستشار جلال إبراهيم حتى ديسمبر 2011 .
استمر تعاقب مجالس الإدارات على الزمالك بنفس الوتيرة حتى عام 2014 الملقب بعام نهاية العشرية السوداء حيث حقق الأبيض لقب الدوري وكان أخر لقب في موسم 2003-2004.

ويبدو أن الزمالك في نفس النفق المظلم حاليا من تعاقب اللجان المؤقتة ومجالس الإدارات وبالتالي إبتعاد جديد عن لقب بطولة الدوري
وبسبب الحالة الصعبة التي يعيشه المجلس الحالي بقيادة حسين لبيب بسبب الغرامات والأزمة المالية للنادي التي لطالما تحدثت المصادر داخل نادي الزمالك أن هناك طلبات بالإستقالة داخل المجلس الحالي.
التعادل مكسب والخسارة بمكافأة
شهد نادي الزمالك أغرب مكافأة في تاريخه حينما خسر الفريق الأول أمام الأهلي بنتيجة هدفين مقابل هدف في نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا بعد الخسارة أمام حرس الحدود في الدوري بنتيجة 5-0 .
التصريحات وقتها من رئيس نادي الزمالك كانت تشير إلي أنه كانت هناك طلبات من الإنسحاب من المسابقة لعدم التعرض لخسارة كارثية أمام الأهلي بنتيجة 6-1.
الجيل الذهبي للأهلي في المباراة أضاع عدد كبير من الفرص لكن حقق المكسب بنتيجة 2-1 وتم صرف مكافأة إجادة للاعيبه وفي الإياب خسر الزمالك 2-0 وتمت الإطاحة بفاروق جعفر المدير الفني للفريق وقتها.
وفي الموسم الحالي تعادل الزمالك مع الأهلي في قمة الدور الأول بالدوري المصري الأمر الذي أسعد الجماهير التي كانت تتوقع سقوط الأبيض بهزيمة ثقيلة.
واحتفل اللاعبون ومجلس الإدارة بالتعادل في حين خيم الحزن على النادي الأهلي وجماهيره ولاعبيه في لقطة مشابهة لما حدث في 2005.

ويقترب الزمالك من دخول العشرية السوداء الجديدة وإبتعاد عن البطولات والألقاب على الرغم من خوضه مباراة نهائي كأس مصر لكن الأمور على الورق صعبة للغاية في ظل تألق بيراميدز وتفوقه محليا وإفريقيا في الموسم الحالي.
ويمتلك الزمالك أخر كارت في جعبته لعبور الأزمة وهو تحقيق لقب كأس مصر ليبدأ الموسم الجديد بدوافع أكثر إيجابية وسط تهديدات باتشيكو بإيقاف القيد بسبب الغرامة المقدرة بنحو 880 ألف يورو وقابله للزيادة.
نقلا عن صدي البلد