جامعة بورسعيد

جامعة بورسعيد

كشف الدكتور شريف صالح، رئيس جامعة بورسعيد، عن خطته الشاملة لتطوير الجامعة وتحقيق نهضة علمية وتنموية غير مسبوقة، تشمل إنشاء مستشفى جامعي جديد يدار بفكر إداري مختلف، كما تحدث عن سبل تمكين الشباب، وإعادة هيكلة الجامعة لتلبية احتياجات سوق العمل وتعزيز دورها التنموي، مشيرًا إلى أهمية توفير الكوادر المميزة وإعطائهم الفرصة لتولي المناصب القيادية داخل الجامعة.

كيف يتم إدارة مستشفى بورسعيد الجامعي؟

أوضح رئيس الجامعة في حواره بندوة جريدة “الجمهورية”، أن الهدف من المستشفى الجامعي لا يقتصر فقط على تقديم خدمات مجتمعية أو تدريب الأطباء، بل يجب أن تمتد رسالتها لتشمل بعدًا اقتصاديًا يجعلها قادرة على تلبية احتياجاتها دون أن تُشكل عبئًا على موازنة الدولة، مؤكدًا أن المستشفى يجب ألا تُدار بنمط تقليدي، بل برؤية حديثة تجعلها كيانًا إنتاجيًا ومستدامًا، خاصة وأن الأدوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف متوفرة.

وماذا عن توفير الكوادر اللازمة لتحقيق هذه الرؤية؟

أكد الدكتور صالح أن مصر مليئة بالكفاءات، ولكن على المسؤول أن يسعى إلى جذبها بنفسه، لا أن ينتظر قدومها، موضحًا أن الكفاءات موجودة، لكنها في الغالب تفتقر إلى الفرصة موضحًا أنه لتحسين أداء أي مؤسسة، يجب أن يتم اختيار العناصر المميزة يدويًا، لأن نجاح المنظومة يعتمد بشكل أساسي على من يديرها.

واستشهد بتجربته الشخصية قائلًا: “عندما توليت إدارة ملف الطلاب الوافدين، لم أغادر الإدارة لمدة 12 يومًا متواصلة، كنت أدرس الملف وأبحث عن أفضل سُبل الاستفادة منه، وبعد انتقالي إلى رئاسة جامعة بورسعيد، قمت بجولة شاملة على جميع كليات الجامعة الـ14، والتقيت بالمتقدمين الجدد، رغم أن الأمر استغرق مني وقتًا وجهدًا، وكانت النتيجة مثمرة.”

وماذا عن ملف الإحلال والتجديد في الهيئة المعاونة وأعضاء هيئة التدريس؟

قال الدكتور صالح: “اخترت الشباب للقيادة، والإحلال والتجديد ضرورة مهمة للجامعات الإقليمية، مشيرًا إلى أن الجامعات الكبرى قد لا تواجه نفس التحديات، لكن في جامعات مثل بورسعيد، الوضع مختلف تمامًا.”
وأضاف: “اخترت عددًا من المدرسين المساعدين، وبدأنا في تدريبهم ليصبحوا عمداء، خاصة في كليات مثل التربية الرياضية، وهو ما وفر للجامعة حوالي 30 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن هذا النهج منحهم ثقة كبيرة، لأنهم نشأوا داخل الجامعة وتم إعدادهم ليكونوا قيادات مستقبلية.”

كيف تم اختيار القيادات داخل الجامعة؟

أوضح رئيس جامعة بورسعيد أنه في قطاع شؤون التعليم والطلاب، اعتمد على مدرس مساعد لديه رؤية واضحة في الأنشطة الطلابية، كما تم اختيار وكلاء الكليات بقرار مباشر من رئيس الجامعة للعمل جنبًا إلى جنب مع العمداء، وحتى أمناء الكليات تم اختيارهم بعناية، لأنهم شركاء في وضع وتنفيذ الاستراتيجيات.

وأشار إلى أنه حرص على تمكين الشباب ومنحهم الفرصة الحقيقية للمشاركة في صنع القرار، موضحًا أن الطلاب أنفسهم يشاركون ضمن فرق إعلامية تابعة للجامعة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *