«حقوق الوالدين» على مائدة الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر

«حقوق الوالدين» على مائدة الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر

نظّم الجامع الأزهر، مساء اليوم الاثنين، فعالية ضمن الملتقى الفقهي بين الشرع والطب في نسخته الثامنة والعشرين، ملتقى تحت عنوان «رؤية معاصرة»، لمناقشة «حقوق الوالدين»، بحضور الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، وأدار الحوار الشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشؤون الدينية بالجامع الأزهر.

واستهلت الجلسة بتلاوة آيات من سورة الإسراء، قبل أن يبدأ الدكتور رمضان الصاوي حديثه حول فضل بر الوالدين، موضحًا أن الله عز وجل قرن البر بالإحسان، وأوصى الأمم السابقة به، مستشهدًا بأمثلة من حياة الصحابة في حسن معاملة الأبوين.

وأكد أن رضا الله مرتبط برضا الوالدين، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾، مشددًا على أن العبادة الحقيقية لا تتحقق مع العقوق.

وتناول الدكتور ربيع الغفير مفهوم البر من منظور شرعي وواقعي، مبينًا أن الله قرن شكره بشكر الوالدين، وأن طاعة الله لا تكتمل إلا ببرهما، موضحًا أن الوالدين في كبرهما يكونان في أمسّ الحاجة للدعم والرعاية والدعاء، وأن برهما من أوسع أبواب الجنة، حتى وإن لم يكونا صالحين.

وحذّر الغفير من عقوق الوالدين باعتباره من الكبائر التي يُعجَّل عقابها في الدنيا، لافتًا إلى أن البرّ يُثمر في حياة الإنسان وأولاده، بينما العقوق يورث القطيعة والعقاب.

كما تطرق الغفير إلى صور من العقوق في الواقع، ومنها تفضيل بعض الأزواج طاعة زوجاتهم على حساب بر والديهم، مشددًا على أن وجود الوالدين نعمة يجب اغتنامها، وأن البر لا ينقطع بوفاتهما، بل يمتد بالدعاء لهما، وسداد ديونهما، وتنفيذ وصاياهما، وصلة أرحامهما.

ويأتي هذا الملتقى ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى تعزيز الحوار البنّاء، ويعقد أسبوعيًا كل يوم اثنين بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر






تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *