تحدثت الدكتورة هبة الحسينى، مدرس العلوم السياسية بجامعة 6 أكتوبر، عن العلاقات اللبنانية الإيرانية، في ضوء ما ورد من تصريحات للرئيس اللبنانى خلال استقباله لأمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى.
وقالت «الحسينى»، أن الرئيس اللبنانى في خطابه الأخير أكد على تعاون بلاده مع إيران، ووضع إطار واضح ضمن حدود السيادة اللبنانية، حيث أشار إلى أن يكون التعاون في إطار البحث عن دعم اقتصادى أو سياسى في ظل أزمات لبنان العميقة.
وأضافت خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن استخدام الرئيس اللبنانى لعبارة «ضمن حدود السيادة» هي رسالة موجهة للجانبين في الداخل والخارج، حيث يسعى الرئيس لطمأنة الداخل، وأن أي تعاون لن يمس استقلال القرار الوطنى.
ولفتت هبة الحسينى، إلى أن خطاب الرئيس اللبنانى يشمل توازن ما بين إستمالة إيران تداعى محتمل، وتفادى استفزاز القوى الإقليمية والدولية الأخرى، وخاصة الأطراف العربية والغربية المتحفظة على النفوذ الإيرانى في لبنان، وبالتالى يظهر الخطاب وكأنه معادلة توازن دقيقة بين الواقعية السياسية وحماية الرمزية السيادية في لحظة لبنانية حساسة.