
أوضح الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، أن أزمة الغذاء العالمية تزداد تعقيدًا عامًا بعد عام، في ظل تحذيرات متكررة من منظمات دولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، من أن أعدادًا متزايدة من سكان العالم باتوا مهددين بالمجاعة.
وأشار «شعيب»، خلال مداخلة عبر برنامج الحياة اليوم، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، إلى أن هذه الأزمة الخطيرة ترجع إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، وتصاعد وتيرة النزاعات المسلحة، إلى جانب التأثيرات السلبية لتغير المناخ على الإنتاج الزراعي.
ونوّه إلى أن الارتفاع القياسي في معدلات الدين العالمي، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة، يمثل تحديًا إضافيًا، حيث تلجأ بعض الحكومات إلى فرض رسوم جمركية لمحاولة سد العجز المالي، مما ينعكس بدوره على حركة التجارة وأسعار السلع الأساسية.
وأكد «شعيب»، أن الأزمة لا تقتصر على الأسباب الظاهرة فقط، بل تمتد لتشمل انخفاض الاستثمارات في القطاع الزراعي، وارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما يقلل من فرص الدول النامية في تحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن دول العالم بحاجة إلى تكاتف من، من أجل التغلب على الأزمات العالمية، منوها إلى ثقة المجتمع الدولي في مصر، وأن مصر هي صوت إفريقيا المسموع في العالم، وهي بوابة السوق الإفريقية، ومؤكدا أن الصين تسعى للدخول للسوق من خلال مصر.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الحل يتطلب التفكير خارج الصندوق، من خلال خطط مبتكرة تدعم الإنتاج المحلي وتقلل من الاعتماد على سلاسل الإمداد العالمية الهشة، مشددًا على ضرورة التعاون الدولي لمواجهة هذا الخطر المتصاعد.