
أثارت أزمة هاني شكري، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، تفاعلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو يظهره يُهاجم جماهير النادي الأهلي بطريقة غير مسؤولة. لقيت هذه التصرفات استياء جماهيرية كبيرة، مما دفع خبير اللوائح الرياضية الدولية، الدكتور محمد فضل الله، إلى التوضيح بوضوح.
تحليل لسلوك شكري وفقًا للوائح الفيفا
أوضح فضل الله أن هذه الحالة تُصنف ضمن المخالفات التأديبية الجسيمة، وفقًا للمادة 13 من لوائح الفيفا الانضباطية. تنص هذه المادة على أن أي شخص يُهين أو يُفقد كرامة مجموعة من الأشخاص عبر كلمات أو أفعال، بغض النظر عن السبب، يُعاقب بالايقاف أو الغرامة أو كليهما. يشمل هذا النص جميع المعنيين بالرياضة، سواء كانوا مسؤولين أو لاعبين أو مدرّبين.
نطاق تطبيق اللوائح التأديبية
أشار الخبير إلى أن قواعد الفيفا لا تقتصر على المباريات فقط. فالمخالفات قد تحدث في أي سياق علني، مثل المقابلات الإعلامية أو التصريحات أو حتى النشر عبر منصات التواصل الاجتماعي. هذه الممارسات تؤثر سلبًا على سمعة اللعبة وتقود إلى انتهاكات واضحة لقيم الرياضة.
تأثير السلوكيات العدائية على الرياضة
السلوك العدائي، سواء كان من خلال التهكم أو التوبيخ، يُعتبر تهديدًا للروح الرياضية. تجدر الإشارة إلى أن الفيفا يُؤكد على ضرورة احترام الجماهير في كل الأوقات، لأنها ركيزة أساسية في بناء التوازن الرياضي. في هذه الحالة، تُظهر تصرفات شكري تجاهلًا للأدوار الرسمية والمسؤوليات المرتبطة بها.
التحديات الجديدة في ضبط السلوك الرياضي
مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من الضروري تعزيز الرقابة على التصريحات العلنية. يُعد هذا الحدث فرصة للتأكيد على أن التحقيقات في مثل هذه الحالات ستكون شاملة، مع مراعاة الظروف التي وقعت فيها التصريحات. من المهم أن تعود الرياضة إلى تجسيد قيمها الأصلية، بعيدًا عن أي ممارسات تُسيء إلى تقاليد اللعبة.