
لم يخرج طرفا فائزا -بصورة حقيقية- من الأزمة الثلاثية التي جمعت ألكسندر إيزاك لاعب نيوكاسل يونايتد، بإدارة ناديه وإدارة نادي ليفربول، بفترة الانتقالات الصيفية.
رفع السويدي إيزاك راية العصيان في النادي، معبرا عن رغبته الحقيقية بالانتقال لفريق ليفربول، لبدء تجربة جديدة في ملاعب إنجلترا. واتخذ ليفربول خطوات جادة لحسم انتقال اللاعب لقلعة «آنفيلد»، ولكنها قوبلت بالرفض.
رفض نادي نيوكاسل عرضا من ليفربول لضم إزاك مقابل 110 مليون جنيه إسترليني، وحددت إدارة نيوكاسل 130 مليون جنيه إسترليني، نظير التخلي عن خدمات إيزاك، ما اعتبر ثمنا باهظا، من قبل إدارة «الريدز».
يأتي هذا بالتزامن مع تقدم إدارة نادي نيوكاسل بعرضٍ لتمديد تواجده في النادي، حيث من المقرر أن ينتهي عقده في يونيو 2028، ولكن النادي حاول ضمان بقاء اللاعب لمدة عامين إلى جانب الثلاث سنوات المتبقية في عقده، ووضع شرطا جزائيا يسمح له بالرحيل بداية من صيف العام القادم 2026، ولكن اللاعب رفض.
قال تقرير نشر على موقع «ذا أتلتيك»، إن إيزاك قرر إنهاء علاقته بنادي نيوكاسل، حيث قرر عدم اللعب مجددًا بقميص الفريق، حتى لو لم ينتقل لفريق ليفربول هذا الصيف.
إيزاك يهاجم نيوكاسل: صمتي سمح للناس بدفع روايتهم الخاصة للأحداث
كتب إيزاك في منشور عبر خاصية ستوري على حسابه الرسمي بموقع «انستجرام»: «أنا فخور بأن يتم الاعتراف بي من زملائي المحترفين بمكان في الفريق (المثالي) للدوري الإنجليزي لموسم 2025/2024، أولًا وقبل كل شيء، أود أن أشكر زملائي في فريق نيوكاسل يونايتد وكل من دعمني على طول الطريق».
وأضاف نجم نيوكاسل يونايتد: «أنا غير موجود في الاحتفال (حفل توزيع جوائز رابطة اللاعبين المحترفين) يوم (الثلاثاء)، مع كل ما يحدث، لم اشعر بالراحة بأن أكون هناك».
وتابع: «لقد حافظتُ على الصمت لفترة طويلة بينما تحدث الآخرون، ذلك الصمت سمح للناس بدفع روايتهم الخاصة للأحداث، حتّى لو كانوا يعرفون أنها لا تعكس حقيقة ما قيل وتم الاتفاق عليه خلف الأبواب المغلقة».
وأكمل ألكسندر إيزاك: «الواقع هو أن وعودًا قد أُعطيت والنادي يعرف موقفي منذ فترة طويلة، التصرف الآن كما لو كانت هذه المشكلات تظهر للتو».
وأتمّ إيزاك تصريحاته قائلًا: «عندما تُكسر الوعود وتُفقد الثقة، لا يمكن أن تستمر العلاقة، هذا هو المكان الذي أنا فيه الآن، ولهذا فإن التغيير هو في مصلحة الجميع، ليس فقط لنفسي».
نيوكاسل يعبر عن غضبه
رد نيوكاسل يونايتد على رسالة إيزاك عبر الموقع الرسمي للنادي، قائلًا: «نشعر بخيبة أمل لأننا علمنا بمنشور على وسائل التواصل الاجتماعي كتبه ألكسندر إيزاك».
وأضاف: «نحن واضحون في الرد على هذا الأمر، وهو أن أليكس لا يزال مرتبطًا بعقد، وأن أي مسؤول في النادي لم يقدم أي التزام على الإطلاق بأن أليكس يستطيع مغادرة نيوكاسل يونايتد هذا الصيف».
وتابع: «نريد الاحتفاظ بأفضل لاعبينا، لكننا نتفهم أيضًا أن للاعبين رغباتهم الخاصة، ونستمع لآرائهم. وكما أوضحنا لأليكس وممثليه، يجب علينا دائمًا مراعاة مصالح نيوكاسل يونايتد والفريق وجماهيرنا في جميع القرارات، وقد أوضحنا أن شروط بيعه هذا الصيف لم تتحقق، ونحن لا نتوقع أن تتحقق هذه الشروط».
وأتم النادي بيانه قائلًا: «هذا نادي كرة قدم فخور بتقاليده العريقة، ونسعى جاهدين للحفاظ على أجواء العائلة. سيبقى أليكس جزءًا من عائلتنا، وسنرحب به مجددًا عندما يكون مستعدًا للانضمام إلى زملائه».
خسائر متوازنة.. وفوز معنوي
بالنظر لما سبق ذكره، لا يوجد فائزا بصورة حقيقية، فنادي نيوكاسل لا يستفيد حاليا من خدمات اللاعب، لكونه رافضا اللعب، ولتدربه منفردا في فترة التحضير للموسم، كما أن اللاعب لم ينتقل لفريق ليفربول، الذي خسر أيضًا فرصة الظفر بخدماته.
الفوز الوحيد الذي يمكن ملاحظته، هو أن نيوكاسل انتصر لمبادئ النادي، بعدم الرضوخ لمحاولات «لي ذراع» الإدارة، من خلال ممارسة إيزاك لأسلوب الضغط الإعلامي.