خفض التمويل الفيدرالي يعمق خسائر المزارعين الأمريكيين

ألغت وزارة الزراعة الأمريكية برنامج اتفاقية التعاون لمساعدة شراء الأغذية المحلية، والذي كان من المقرر أن يوفر نحو 500 مليون دولار هذا العام لبنوك الطعام، بعد خفض التمويل الفيدرالي لهذه البنوك.
كما طبقت إدارة الرئيس دونالد ترامب تخفيضات على تمويلات فيدرالية أخرى كانت تُبقي على استمرارية أعمال الشركات الزراعية الصغيرة.
وجُمدت أموال كثيرة، أو خُفضت، بما في ذلك ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار من أموال وزارة الزراعة للمدارس وبنوك الطعام.
وقال جيمس إل. بيري، الأستاذ الفخري بجامعة إنديانا، والذي يدرس إدارة المنح الفيدرالية: إن التخفيضات تُجبر الولايات الآن على تمويل برامجها من ميزانياتها الخاصة، أو إيقاف البرامج تماماً.
أضاف أن ولايات مثل ولاية فرجينيا الغربية، حيث يعتمد أكثر من نصف ميزانيتها السنوية البالغة 19.2 مليار دولار للسنة المالية 2025 على الأموال الفيدرالية، من الأكثر تضرراً.
تاريخ التمويل الفيدرالي
يعود تاريخ ممارسة الحكومة الأمريكية منح الأراضي أو الأموال لحكومات الولايات والحكومات المحلية إلى أكثر من 200 عام، كوسيلة لتعزيز العمل الذي يُعتبر في المصلحة الوطنية.
وقد ازدهرت هذه المنح في ستينيات القرن الماضي في عهد الرئيس ليندون جونسون الذي كان هدف أجندته المحلية إعادة تشكيل أمريكا من خلال القضاء على الفقر، مما أدى إلى توسيع كبير في تمويل التعليم والإسكان والحصول على الغذاء.
في السنة المالية 2024، أنفقت الولايات المتحدة نحو 1.1 تريليون دولار على منح مباشرة لحكومات الولايات والحكومات المحلية، أي نحو 16% من إجمالي إنفاق الحكومة الفيدرالية، وفقاً لتحليل أجرته منظمة يو إي إيه فاكتس لبيانات من مكتب الإدارة والميزانية ووزارة الخزانة.
ووفقاً لأحدث بيانات مكتب الإحصاء المتاحة، تُشكّل الأموال الفيدرالية في المتوسط نحو ثلث الإنفاق السنوي للولايات.
وخلال حملته الرئاسية، تعهد ترامب بخفض الهدر والإنفاق الحكومي، وفي الوقت نفسه قال إنه يدعم المزارعين الأمريكيين.
سي إن إن
نقلا عن البورصة