
قال الدكتور عمر الغنيمى، نائب رئيس نادى سموحة الرياضى، عضو مجلس الشيوخ، إن النسخة الحالية من الدورى الممتاز لكرة القدم صعبة وجبارة واستثنائية، وتحتاج إلى فرق قوية لديها دوافع المنافسة واليقظة والابتكار من أجل التواجد فى المنطقة الدافئة بعيدًا عن دوامة الهبوط على الأقل، مشيرًا إلى أن النادى خصص ميزانية كبيرة للفريق الأول لكرة القدم فى الموسم الجديد، وإن كانت أقل من الميزانية التى كانت مخصصة فى الموسم الماضى إلا أنها مازالت ميزانية ضخمة.
وتحدث «الغنيمى»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، عن الدعم المخصص لفريق كرة السلة، وأزمة ديون الهيئة العامة للإصلاح الزراعى مع نادى سموحة، وما تعرض له من أزمة تتسبب فى طرد النادى من مقره التاريخى، كما تحدث عن نجاحه فى مجلس الشيوخ ومدى تأثير ذلك على مهامه كنائب رئيس نادى سموحة، وتوليه العديد من المهام داخل النادى ومشروعات التطوير الجارية.. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. حدثنا عن الوضع المالى لنادى سموحة، والميزانية المخصصة للفريق الأول لكرة القدم فى الموسم الرياضى الجديد ٢٠٢٥- ٢٠٢٦؟
– لا يخفى على أحد أن نادى سموحة يعانى، شأنه شأن العديد من الأندية الشعبية، من تحديات وأزمات مالية كبيرة، بلاشك ساهمت فى التأثير بشكل سلبى على الصفقات الجديدة التى تم إبرامها فى الميركاتو الصيفى، والتى لم تتجاوز ١٢ أو ١٣ صفقة، ومعظمها إعارة ما يجعل قوام الفريق غير مكتمل بعناصر موجودة وثابتة فى الفريق، لكن استطعنا التغلب على تلك التحديات والمعوقات والأزمات المالية، وتم حلها تدريجيًا من خلال ضم صفقات جديدة، وإن كان معظمها إعارة، وصرف مرتبات العاملين بالنادى دون تأخير.
■ ماذا عن ميزانية الفريق، وهل المخصصات المالية كافية لتلبية طموحات الجماهير السكندرية؟
– كان القرار بشكل عام فى مجلس إدارة نادى سموحة هو الوفاء بالتزامات ومتطلبات الكابتن أحمد عبدالعزيز، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم، لكن بما يتسق مع ظروف وإمكانيات النادى دون التأثير سلبًا على قوة الفريق خلال مشواره فى البطولة، فتم تخصيص ١٦٥ مليون جنيه لهذا الموسم، بتخفيض فى حدود ١٥ مليون جنيه تقريبًا عن الموسم الماضى، الذى كانت الميزانية المخصصة للمنظومة الكروية فيه ١٨٠ مليون جنيه، شاملة مرتبات عقود اللاعبين والأجهزة الفنية والطبية والإدارية والمعسكرات والإقامة والانتقالات وكل متطلبات الفريق.
■ وماذا عن الفريق الأول لكرة السلة، خاصة بعد التعاقد مع جهاز فنى جديد لتدريب الفريق؟
– لم يكن فريق كرة السلة أو الألعاب الأخرى بعيدة عن محور اهتمام مجلس الإدارة على الإطلاق، فجميع الألعاب تمثل النادى محليًا وعربيًا وقاريًا، وبالتالى فتوجيه الدعم لها أمر مفروغ منه على الإطلاق، حيث تم تخصيص ١٥ مليون جنيه لفريق كرة السلة شاملة كل احتياجاته ومتطلباته.
■ برأيك كيف ترى النسخة الجديدة من الدورى.. وما تعليقك على أداء ونتائج الفريق الأزرق حتى الآن، بعد مرور ٥ جولات؟
– لا يمكن أن نغفل أمرًا مهمًا، وهو أن الدورى فى هذه النسخة الجديدة صعب، والمنافسة فيه غير واضحة وغير محسومة، وبالتالى من الممكن أن تغير نتيجة مباراة واحدة جدول الترتيب بالكامل، ترتقى بصاحبها عدة مراكز فى أعلى الترتيب، وأرى أن سموحة مازال فى المنطقة الدافئة، ونسعى من خلال اللاعبين الموجودين والجهاز الفنى للبقاء فى الدورى والهروب من دوامة الهبوط.
■ سموحة دائمًا ما يكون مهددًا بأزمة ديون مستحقة عليه لصالح الهيئة العامة للإصلاح الزراعى.. ما مستجدات الأزمة حتى الآن؟
– أؤكد واطمئن أعضاء نادى سموحة أن الأزمة تشهد انفراجة كبيرة، وفى طريقها للحل النهائى خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما أصدرت محكمة استئناف الإسكندرية حكمًا قضائيًا لصالح نادى سموحة الرياضى الاجتماعى فى الإسكندرية برفض حكم قضائى لصالح الهيئة العامة للإصلاح الزراعى بطرد النادى وإخلائه وتسليمه للهيئة، وقبول الاستئناف المقدم من إدارة الشؤون القانونية بالنادى على الحكم، ليصبح نادى سموحة ملكًا لأعضائه إلى الأبد دون تهديد بالطرد فى أى وقت، وصدر حكم جديد لصالح نادى سموحة برفض الحكم الصادر لصالح الهيئة العامة للإصلاح الزراعى فى يناير ٢٠٢٣ بطرد النادى وإخلائه واعتباره غير ذى صفة على الأرض، وأكدت المحكمة أن ما ينبغى فعله هو التوصل لاتفاقات بين الطرفين لسداد مديونية النادى لصالح الإصلاح الزراعى فقط وليس الطرد، ودعنى أؤكد أن النادى قام بسداد قرابة ٧٢ مليون جنيه من أصل ٢٢٠ مليون جنيه مستحقات وديونًا على النادى لصالح الإصلاح الزراعى كمقابل لإيجار الأرض، البالغة مساحتها ١٥٠ فدانًا و٣ قراريط و٧ أسهم، منذ عام ١٩٨٨ حتى عام ٢٠٠٤، ونسعى للانتهاء من سداد كامل المستحقات.
■ هناك بعض المشروعات التنموية والتطويرية يشهدها النادى.. حدثنا عن المشروعات الجديدة ومعدلات التنفيذ بها؟
– نسابق الزمن من أجل الانتهاء من مشروعات الإنشاء الجديدة والتطوير والصيانة ورفع الكفاءة التى تجرى فى حوالى ١٠ مواقع فى النادى قبل انتهاء سبتمبر الجارى، بعدما تم الانتهاء من حوالى ٨٠٪ من المشروعات القائمة، سواء الإنشاء لأول مرة أو الصيانة والتطوير ورفع الكفاءة، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء منها بنسبة ١٠٠٪، والمشروعات الجارية تجرى فى البوابة الرئيسية ومنطقة الجرين كورنر وملاعب النجيل الصناعى وملاعب توشكى المفتوحة ومنطقة المكتبة الدائرية ومنطقة الفروسية ومنطقة ألعاب الفروسية والجيم الدولى وصالة ٢ وإنشاء مجمع الاسكواش، وكذلك تطوير مجمع الاسكواش الدولى، والذى يمثل إضافة قوية للمنظومة الرياضية فى مصر، فضلًا عن كونه مشروعًا يهدف إلى أن يكون مجمع الاسكواش الدولى من أفضل المجمعات على مستوى الجمهورية، ليتمكن أعضاء النادى من ممارسة رياضتهم المفضلة فى مكان مجهز على أعلى مستوى، مشيرًا إلى أن المشروع الثانى يشمل إجراء أعمال صيانة شاملة لأرضيات استاد التنس الدولى، لضمان جودة الملاعب وسلامة اللاعبين، والذى يهدف إلى أن تكون ملاعب التنس على مستوى عالٍ، وصيانة ملاعب كرة السلة، وتشمل صيانة شاملة لأرضيات ملاعب كرة السلة والملاعب الزرقاء بمنطقة توشكى.