
استمعت النيابة العامة في القاهرة الجديدة إلى شهادة رائد الشرطة محمد محسن عبدالعظيم محمود، مفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، في القضية رقم 6838 لسنة 2025 جنايات التجمع الأول، المقيدة برقم 1347 لسنة 2025 كلي القاهرة الجديدة، التي تتهم فيها الإعلامية سارة خليفة و28 آخرون بتأليف وإدارة منظمة إجرامية عبر الحدود.
وتشمل الاتهامات تصنيع مواد مخدرة مخلقة بقصد الاتجار، غسل أموال متحصلة من نشاط غير مشروع، وحيازة أسلحة نارية، إضافة إلى واقعة هتك عرض مرتبطة بالقضية، وكشف الضابط في إفادته أمام النيابة والتي حصلت عليها «المصري اليوم» تفاصيل التخطيط، الأدوار، وعمليات جلب المواد المخدرة من الصين وتوزيعها داخل البلاد.
تفاصيل واقعة هتك عرض ضمن أوراق قضية المخدرات التي تضم سارة خليفة (مستندات)
شهد محمد محسن عبدالعظيم محمود – رائد شرطة ومفتش بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، سكنه معلوم لدى جهة عمله، بأنه قد وردت إليه معلومات أكدتها التحريات التي أجراها عن قيام المتهمين من الأول حتى الثالث بتأليف منظمة إجرامية غرضها تصنيع المواد المخدرة المخلقة بقصد الاتجار فيها، عن طريق استيراد المواد المستخدمة في تصنيعها من الخارج، واستخدام آخرين لتصنيع وإنتاج هذه المواد المخدرة المزمع الاتجار فيها، وبعد شروعهم في تنفيذ مخططهم انضم إليهما المتهمان الرابع والخامس، وهما على علم بالغرض من تأليف المنظمة، مضطلعين بأدوار في إدارتها، واستقطبوا جميعًا باقي المتهمين من السادس وحتى الثامن والعشرين ليشتركوا بأدوار لتحقيق الأعمال المستهدفة من المنظمة.
النيابة تستمع لضابط يكشف رحلة تهريب المخدرات من الصين
وأضاف الضابط الشاهد في قضية سارة خليفة، أنه تولى المتهمون الخمسة الأُوَل إعداد وتنظيم وتوزيع الأدوار على الشركاء وتحديد الأعمال المستهدفة من التنظيم والمزمع ارتكابها، حيث يقوم المتهمان الأول والثاني، المتواجدان خارج البلاد، بشراء صفقات المواد المستخدمة في تصنيع المخدر من دولة الصين، واستجلاب طريقة التصنيع، وإمداد المتهم الثالث بها وباقي أفراد المنظمة الإجرامية، بينما تتولى المتهمة الرابعة ضخ الأموال اللازمة لذلك، والسفر خارج البلاد لعقد لقاءات مع المتهمين الأول والثاني للتنسيق بينهما وبين باقي أفراد المنظمة لتحقيق الأعمال المستهدفة منها.


وتابع في شهاداته: «عقب التعاقد على هذه المواد وشرائها، يقوم المتهمون من الحادي والعشرين حتى الثامن والعشرين بإدخال تلك المواد إلى البلاد، بينما يتولى من الخامس حتى السابع تخليق المخدر عن طريق تحضير هذه المواد وخلطها بنسب محددة وفقًا لطريقة معينة أمدهم بها المتهمون الثلاثة الأُوَل، وإجراء اختبارات وتجارب عقب التصنيع عن طريق تقديمها لآخرين لتعاطيها للتأكد من مفعولها المخدر تمهيدًا لبيعها».
واستطرد مُجري التحريات في قضية عصابة سارة خليفة: «كان ذلك كله داخل وحدة سكنية استأجرها المتهم السادس كي يتم تصنيع المخدر فيها، ثم التعبئة داخل أكياس أعدوها خصيصًا لذلك عن طريق المتهمات من الثامنة حتى الحادية عشرة، ثم تخزينها، حيث يتولى المتهمون من الثاني عشر حتى السابع عشر هذا الأمر، ثم نقلها لترويجها عن طريق المتهمين من الثامن عشر حتى العشرين على المتجرين فيها والمتعاطين لتلك المواد المخدرة».
سارة خليفة ضمن 28 متهمًا في قضية مخدرات كبرى
«بطاقة ذهبية.. وشحنات بودرة من الصين للإمارات إلى القاهرة».. كيف تحركت شبكة سارة خليفة؟
واختتم قائلًا: «على أثر ما كشفت عنه التحريات، استصدر إذنًا من النيابة العامة، ونفاذًا له ضبط المتهمين الخامس والسادس، وكذا من الثامنة حتى الحادية عشرة، وبتفتيشهم وتفتيش مسكن السادس عُثر بحوزتهم على مشتقات الإندازول المخدر والمواد والأدوات المستخدمة في تصنيعها، ومبالغ مالية، ومشغولات ذهبية، وهواتف محمولة، وسيارات، كما عُثر بحوزة الرابع على أسلحة نارية، وبمواجهة المتهمين من الثالث وحتى الأخير أقروا بتكوينهم تشكيلًا عصابيًا غرضه جلب المواد المخدرة وتصنيعها بقصد الاتجار، كل حسب دوره، وفقًا لما كشفت عنه تحرياته، وبإحرازهم المواد المخدرة بقصد الاتجار، والمواد والأدوات المضبوطة لتصنيعها، والمبالغ المالية والمشغولات الذهبية جزء من حصيلتهم، والهواتف المحمولة وسيلتهم للتواصل، والسيارات لتخزينها وترويجها، والأسلحة النارية وذخيرتها بقصد الدفاع عن أعمال المنظمة الإجرامية».

