
رحل عن عالمنا مساء أمس السبت مدير التصوير تيمور تيمور، في حادث مأساوي غرقًا بأحد شواطئ رأس الحكمة، أثناء محاولته إنقاذ ابنه من الغرق، الخبر وقع كالصاعقة على أصدقائه ومحبيه وكل زملائه داخل الوسط الفني، الذين عرفوا تيمور بإنسانيته وموهبته الكبيرة في مجال التصوير والإضاءة.
تيمور تيمور كان واحدًا من أبرز مديري التصوير في جيله، فقد ترك بصمة واضحة في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، وكانت أهمها منها: «رسالة الإمام»، و«جراند أوتيل» و«جودر» بجزئيه.


و سيطر حالة من الحزن الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي منذ إعلان خبر الوفاة، حيث تحولت الصفحات من داخل وخارج الوسط الفني إلى سرداق عزاء في نعيه، مسترجعين ذكرياتهم معه، ومشيدين بأخلاقه وتواضعه واجتهاده.


وتداول عدد من محبيه صورة نادرة لمدير التصوير الراحل وهو يحمل كلاكيت مدون «النهاية السعيدة» من آخر حلقة في مسلسل «جراند أوتيل» الذي شارك فيه كمدير تصوير، في مشهد اعيد ليجسد بصمته الفنية وأعماله التي بقيت عالقة في ذاكرة أصدقائه ومحبيه، إلا أن المفارقة المؤلمة أن نهايته لم تكن سعيدة كما دون على الكلاكيت، بل جاءت مأساوية وهو يضحي بحياته لإنقاذ ابنه من الغرق.


وقال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن زوجة مدير التصوير الراحل تيمور تيمور أنهت كافة الإجراءات الرسمية الخاصة بإستخراج تصريح الدفن، وقامت بتسلم جثمانه من مستشفى رأس الحكمة، وذلك تمهيدًا لنقله إلى مثواه الأخير.
و كشف المنتج ابراهيم حمودة، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مدير التصوير تيمور تيمور الذي رحل عن عالمنا منذ ساعات قليلة، مشيراَ إلى أنه توفى غرقا لإنقاذ ابنه من الغرق.
وقال إبراهيم حمودة في منشور له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»:«شهيد الأبوة مات غرقًا وهو يحاول إنقاذ ابنه من الغرق، مشهد قاسي ومؤلم وحزين وسيناريو مخيف رحم الله مدير التصوير تيمور تيمور وألهم أهله الصبر والسلوان».