
اسمه كاملا محمد نجيب يوسف قطب القشلان وهو مولود في 20 فبراير1901 في الخرطوم بالسودان وأبوه هو البكباشي (مقدم) يوسف نجيب، وأمه سودانية المنشأ مصرية الأصل اسمها زهرة أحمد عثمان، وهي ابنة الضابط المصري الأميرالاي (عميد) محمد بك عثمان الذي قتل بإحدى معارك الجيش المصري ضد الثورة المهدية.
كان محمد نجيب الأخ الأكبر لتسعة أبناء، وعاش مع والده الذي توفي وهو في الـ13 من عمره تاركا وراءه أسرة مكونة من عشرة أفراد فأحس الابن بالمسؤولية مبكرا، تلقى نجيب تعليمه الأول بالكتاب وأتم تعليمه الابتدائى متنقلا بين السودان ومصر ثم التحق بكلية جوردون عام 1913 ثم التحق بالكلية الحربية بمصر في 1917 وتخرج فيها بعد عام وسافرللسودان في فبراير1918والتحق بالكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ثم انتقل للقاهرة في 1921 دخل نجيب مدرسة البوليس.
وعندما تخرج خدم بأقسام عابدين ومصر القديمة وبولاق وحلوان ثم انتقل للحرس الملكى في أبريل 1923، كما التحق بكلية الحقوق ورقى لرتبة اليوزباشى(نقيب) في ديسمبر 1931 وظل يترقى حتى صار أميرالاى (عميد) عام 1948وقد شارك نجيب في حرب فلسطين عام 1948 وجرح 3 مرات وعقب عودته من فلسطين عين قائدا لمدرسة الضباط العظام مرة أخرى عام 1949وعين في العام نفسه مديرا لسلاح الحدود ثم رقى لرتبة لواء في 1950، ثم مديرًا لسلاح المشاة.
انتخب نجيب رئيسا لمجلس إدارة نادى الضباط في 1 يناير 1952 بأغلبية الأصوات، وأمر الملك فاروق بحل المجلس. اختاره الضباط الأحرار قائدا لثورة 23 يوليو، وشكل أول وزارة بعد استقالة على ماهر باشا عام 1952، وتولى رئاسة الجمهورية عام 1953، إلى أن أقيل من مناصبه في 14نوفمبر 1954وكانت الخلافات قد تزايدت بين نجيب والضباط الأحرار فقدم استقالته في فبراير1954.
وأصدر مجلس القيادة بيانا بإقالته واندلعت المظاهرات المؤيدة له، وتداركا للموقف أصدر مجلس القيادة بيانا في 27فبراير1954أعلن فيه عودته رئيسا للجمهورية إلى أن وقعت«أزمة مارس» التي كانت أكثر عمقا وانتهت لصالح الضباط وإعفائه من منصبه وحددت إقامته لأكثر من 25 عاما في فيلا زينب الوكيل (زوجة النحاس باشا) بالمرج إلى أن أطلق السادات سراحه عام 1974.
وفى أبريل 1983 أمر الرئيس مبارك بتخصيص مسكن له بمنطقة قصر القبة إلى أن توفى «زي النهارده» في 28 أغسطس 1984 بمستشفى المعادى العسكرى، وشيع جثمانه في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها الرئيس مبارك.