
لم تمضِ سوى أيام قليلة على إطلاق GPT-5 حتى بدأ الحديث عن الخطوة التالية لشركة OpenAI، حيث أعلن الرئيس التنفيذي سام ألتمان أن GPT-6 قيد التطوير بالفعل وسيظهر قريبًا، وإن ظل موعد الإطلاق الدقيق طى الكتمان.
وأكد ألتمان أن GPT-6 سيمثل نقلة نوعية مقارنة بالإصدارات السابقة، إذ لن يقتصر على كونه روبوت محادثة تقليديًا، بل سيقدم تجربة شخصية أكثر عمقًا بفضل اعتماده على الذاكرة.
هذه الميزة ستتيح للنظام تذكر تفاصيل مهمة عن المستخدم مثل اسمه، اهتماماته، أسلوب تواصله وحتى حالته المزاجية، ليقدم ردودًا أكثر وعيًا وسياقًا مع مرور الوقت، ما يجعله أقرب إلى “مساعد رقمي طويل الأمد” يتطور مع مستخدمه.
ومن أبرز الخصائص المنتظرة في الإصدار الجديد إتاحة الفرصة للمستخدمين لإنشاء روبوتات محادثة مخصصة تعكس شخصياتهم أو أساليب كتابتهم أو اهتماماتهم الخاصة، بحيث يعمل كل روبوت كوكيل ذكاء اصطناعي صُمم ليلائم احتياجات محددة.
وأوضح ألتمان أن هذه الخاصية قد تشمل أيضًا القدرة على ضبط التوجهات الفكرية، وذلك تماشيًا مع المتطلبات التنظيمية الأمريكية التي تشدد على الحياد الأيديولوجي لأنظمة الذكاء الاصطناعي.
كما كشف ألتمان أن OpenAI تعمل جنبًا إلى جنب مع علماء نفس لدراسة كيفية تفاعل المستخدمين مع ChatGPT وتأثيره على رفاهيتهم العاطفية على المدى الطويل، في خطوة تهدف إلى جعل التجربة أكثر إنسانية وارتباطًا بالمستخدم.
وتأتى هذه التطلعات بعد إطلاق GPT-5 الذي قدّم تحسينات كبيرة في الاستدلال والسرعة والتفاعل متعدد الوسائط، إلى جانب تعزيز التفاعل الصوتي والبصري ووضع أساس لتقنيات الذاكرة المستقبلية، وفي موازاة ذلك طرحت الشركة إصدارًا اقتصاديًا جديدًا باسم ChatGPT Go، ليجمع بين مزايا الخطة المجانية وبعض الخصائص الإضافية.