
قال رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، إن ارتفاع أسعار الفائدة في مصر، يُعد أحد أكبر التحديات أمام القطاع العقاري، مشيرا إلى أن قيمة الوحدة السكنية تمثل حاليا نحو 30% فقط من ثمنها الحقيقي، بينما تشكّل الفوائد المضافة على أقساط السداد 70% من السعر الإجمالي الذي يتحمله المشتري.
أوضح ساويرس، خلال كلمته في الدورة التاسعة من مؤتمر “Think Commercial” المنعقد تحت عنوان “قطاع العقارات كمحرّك للاستثمار والصادرات”، أن المطورين العقاريين باتوا مضطرين لتقديم فترات سداد طويلة تصل أحياناً إلى 15 عاما، لمجاراة ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للعملاء.
أضاف أن هذا الدور يفترض أن تقوم به البنوك عبر أدوات التمويل العقاري، لا شركات التطوير نفسها، التي تتحمّل عبئا ماليا إضافيا نتيجة هذه الممارسات.
فوائد مرهقة وصعوبات تشغيلية
أشار ساويرس إلى أن شركات التطوير العقاري تمنح آجال سداد طويلة بفائدة تصل إلى 25%، وهو ما يجعل ما يقارب 70% من ثمن الوحدة عبارة عن فوائد للأقساط، الأمر الذي يضغط بشدة على ربحية الشركات ويصعّب استمرارها في ظل الظروف الحالية.
اعتبر أن الحل يكمن في تفعيل آليات التمويل العقاري لتخفيف العبء عن المطورين والمشترين معا.
خسائر في الأرباح وضغوط متزايدة
رئيس مجلس إدارة شركة أورا للتطوير العقاري أكد أن أرباح شركات القطاع تراجعت خلال السنوات الأخيرة بسبب مزيج من ارتفاع أسعار الفائدة وتقلبات سعر الصرف.
طالب بمواصلة خفض معدلات الفائدة أو إقرار فائدة مخصّصة للقطاع العقاري، بما يُمكّن العملاء من شراء الوحدات بفوائد مناسبة، كما شدد على ضرورة تسريع إصدار التراخيص للمطورين، موضحا أن تأخيرها يرفع تكلفة الوحدة بنسبة تتراوح بين 20 و25%.
إعادة هيكلة استثماراته
في سياق موازٍ، كشف ساويرس عن خططه لدمج جميع الشركات التابعة له في مختلف القطاعات تحت مظلة أوراسكوم للاستثمار لتصبح كياناً قابضاً موحداً، مؤكداً أن هذه الخطوة لن تؤثر على مساعيه لطرح شركة أورا للتطوير العقاري في أسواق الإمارات خلال الفترة المقبلة.
The post ساويرس: الفوائد تلتهم 70% من أسعار الوحدات السكنية appeared first on Economy Plus.