سجّل الدولار الأمريكي عالميًا، اليوم الاثنين، أدنى مستوى له في 5 أسابيع، مع ترقب المستثمرين لسلسلة من بيانات سوق العمل الأمريكي هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على توقعات مسار التيسير النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتراجع سعر الدولار بنسبة 0.22%، مقابل سلة عملات، وهو أدنى مستوى منذ 28 يوليو الماضي، وذلك بعد أن سجل انخفاضا شهريا نسبته 2.2% يوم الجمعة الماضي.
وتتفاعل قيمة الدولار، مع بيانات التضخم الأمريكي الصادرة الجمعة الماضية، والحكم القضائي الأمريكي بشأن عدم شرعية معظم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فضلا عن استمرار نزاع ترامب مع الفيدرالي بشأن محاولته إقالة الحاكمة ليزا كوك، بحسب ما نقلته منصة «إنفيستنج» الاقتصادية.
ويركز المستثمرون هذا الأسبوع، على تقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر صدوره، الجمعة المقبلة، والذي تسبقه بيانات فرص العمل والتوظيف في القطاع الخاص.
ويرى محللون، أن الاقتصاد الأمريكي لم يعد يتفوق كما كان خلال العقد الماضي، ما يبرر ضعف الدولار، مع توقعات بأن تدعم مؤشرات تراجع سوق العمل هذا الاتجاه.
وقال كلاوس بادِر، الخبير الاقتصادي في «سوسيتيه جنرال»: «ضعف البيانات الاقتصادية بشكل حاد قد يشير إلى استجابة أكثر قوة من الفيدرالي مقارنة بما يتوقعه السوق، لكن إذا تبيّن أن ضعف مايو/ يونيو مجرد وهم إحصائي، فإن خفض الفائدة قد يبدو غير مبرر في ظل التوقع شبه المؤكد لارتفاع التضخم خلال العام المقبل».
في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.32% إلى 1.1719 دولار، بينما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.16% إلى 1.3525 دولار، في ظل إغلاق الأسواق الأمريكية اليوم الاثنين بسبب عطلة رسمية.