صحف إيطالية تثير شائعات حول مؤامرة ماكرون للتأثير على الانتخابات البابوية

أُثيرت مزاعم نشرها تقرير على صحيفة “لوموند” الفرنسية، بشأن ما ادعى بانه تدخل من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عملية اختيار بابا الفاتيكان الجديد، وذلك بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل 2025.
الادعاءات المثارة روجت لها بعض وسائل الإعلام الإيطالية، ذات التوجه اليميني، وادعت أن ماكرون يسعى للتأثير على مجريات الكونكلاف (الاجتماع السري لانتخاب البابا) المقرر عقده في 7 مايو.
وتمحورت الادعاءات، التي نقلتها الصحيفة الفرنسية فيما بعد على موقعها يوم 1 مايو، حول علاقات ماكرون مع حركة سانت إيجيديو الكاثوليكية، التي كانت مقربة من البابا الراحل، وزُعم أنه يسعى لدعم مرشحين معينين لتولي المنصب البابوي.
ردود الفعل
رسميا من باريس، نفت الرئاسة الفرنسية هذه المزاعم، مؤكدة أن ماكرون يحترم استقلالية الكنيسة الكاثوليكية وعملياتها الداخلية.
كما نفى الكاردينال الفرنسي فرانسوا بوستيلو، أحد المشاركين في الكونكلاف، وجود أي تدخل من قبل ماكرون في العملية الانتخابية.
خلفية الادعاءات
تجدر الإشارة إلى أن ماكرون كان قد حضر جنازة البابا فرنسيس في 26 أبريل، حيث التقى بعدد من الشخصيات الدينية، بما في ذلك الكاردينال بيترو بارولين، سكرتير دولة الفاتيكان.
كما أن علاقته بحركة سانت إيجيديو، التي تُعرف بدورها في الوساطة الدبلوماسية، قد أثارت تكهنات حول نواياه في التأثير على اختيار البابا الجديد.
وبينما تظل هذه المزاعم غير مؤكدة، فإنها تسلط الضوء على التوترات السياسية والدينية المحيطة بعملية اختيار البابا، خاصة في ظل العلاقات المعقدة بين الدول الأوروبية والكنيسة الكاثوليكية.
نقلا عن صدي البلد