صناديق السندات الأمريكية تجتذب السيولة من جديد.. هل تعود شهية المخاطرة؟

الدولار الأمريكي

سجّلت صناديق السندات الأمريكية أول تدفق استثماري أسبوعي منذ ستة أسابيع، وذلك خلال الأسبوع المنتهي في 23 أبريل، مدفوعة بتراجع عمليات البيع في سوق السندات وعودة تفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية تخفيف التصعيد في الحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين.

وبحسب بيانات شركة LSEG Lipper، بلغ صافي التدفقات الداخلة إلى صناديق السندات الأمريكية 206 ملايين دولار خلال الأسبوع، لتنهي بذلك موجة خروج استثمارات استمرت خمسة أسابيع متتالية، وسط تغير ملحوظ في مزاج المستثمرين تجاه أدوات الدخل الثابت.

صناديق السندات الأمريكية

يأتي هذا التحول في ظل أنباء عن إمكانية خفض إدارة ترامب للرسوم الجمركية على الواردات الصينية، بالتزامن مع تقارير عن دراسة الصين إعفاء بعض السلع الأميركية من رسومها البالغة 125%، وهو ما أعطى إشارات إيجابية للأسواق بشأن تهدئة محتملة في العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.

صناديق الرهن العقاري الأمريكية

جذبت صناديق الرهن العقاري الأمريكية صافي تدفقات استثمارية ضخمة بلغت 4.84 مليار دولار، وهو أعلى مستوى أسبوعي يُسجّل منذ أكتوبر 2017 على الأقل، في إشارة إلى تجدد الثقة في هذا القطاع الحيوي، كما شهدت صناديق الحكومة والخزانة الأميركية قصيرة ومتوسطة الأجل تدفقات صافية بقيمة 1.59 مليار دولار.

وفي المقابل، سجلت صناديق الدخل الثابت الخاضعة للضريبة المحلية العامة مبيعات صافية بلغت نحو 2.61 مليار دولار، ما يعكس استمرار بعض الضغوط في هذا الجزء من السوق رغم التحسن العام.

صناديق الأسهم الأمريكية

أما في أسواق الأسهم، فقد تراجعت التدفقات الخارجة من صناديق الأسهم الأمريكية إلى 1.35 مليار دولار فقط، مقارنة مع 10.44 مليار دولار في الأسبوع السابق، ما يشير إلى تباطؤ في موجة البيع، لكنه لا يعكس بعد عودة قوية للثقة.

ورغم هذا التراجع النسبي، ظلت صناديق الأسهم القطاعية خارج دائرة اهتمام المستثمرين للأسبوع الثامن على التوالي، حيث سُحب منها صافي 2.13 مليار دولار، مع تسجيل قطاعات المال والتكنولوجيا والسلع الاستهلاكية الأساسية تدفقات خارجة كبيرة بلغت 1.33 مليار دولار، و499 مليون دولار، و494 مليون دولار على التوالي.

وعلى صعيد آخر، عاد المستثمرون بقوة إلى صناديق أسواق المال الأمريكية، حيث ضخوا فيها 24.43 مليار دولار بعد أسبوعين من الخروج، في خطوة تُظهر التحول مجددًا نحو الأدوات النقدية منخفضة المخاطر وسط ترقب للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية.