
صناعة السبح في مصر تُعد من الحرف التقليدية العريقة التى تعكس التراث، فقد عرفت مصر صناعة السبح منذ مئات السنين وأبدع الحرفيون على مر التاريخ في صناعة أشكال وألوان مختلفة منها.


وتنتشر هذه الصناعة الآن فى أحياء القاهرة القديمة، خاصة فى شارع المعز لدين الله الفاطمي.


وتشتهر هذه الورش بإنتاجها للسبح اليدوية المصنوعة من مواد متنوعة مثل الخشب، العاج، الحجر الكريم، وحتى العظام خاصة عظام الجمال، وتتكون السبح عادة من حبات صغيرة تُجمع معًا بخيط، وقد تكون هذه الحبات مصنوعة من الخشب مثل خشب الزيتون أو خشب الصندل أو الأحجار الكريمة مثل الفيروز والعقيق.


تبدأ عملية التصنيع باختيار المادة الخام المناسبة، والتى تُنقى وتُعالج لتكون صالحة للتصنيع، ثم يتم تقطيع المادة إلى قطع صغيرة تتناسب مع حجم الحبات المطلوب.
بعد ذلك تأتى مرحلة الثقب حيث تُثقب كل حبة بدقة عالية لضمان تمرير الخيط بسلاسة، ثم تُنعم الحبات باستخدام أدوات خاصة لجعلها ملساء وخالية من الشوائب.


وقد يقوم الصانع بحفر بعض الكلمات مثل أسماء الله الحسنى أو يقوم بتطعيم الحبات بقطع من الذهب أو الفضة.
ثم تأتى آخر مرحلة وهى التجميع حيث تُجمع الحبات فى خيط قوى ومتين، ويمكن للصانع إضافة فواصل بين الحبات لتزيين السبحة أوعمل فاصل بين كل عدد معين من الحبات.


تمثل ورش صناعة السبح جزءًا مهمًا من الاقتصاد المحلى فى مصر، حيث توفر فرص عمل للعديد من الحرفيين، وتساهم فى الحفاظ على التراث الثقافى. كما أن السبح المصرية مشهورة بجودتها العالية وتُصدر إلى العديد من الدول حول العالم.



