أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن الاعتراف الذي نراه بالدولة الفلسطينية يعد تحولا نوعيا، أهمها اعتراف بريطانيا التي سلمت أسلحة الجيش البريطاني للعصابات اليهودية التي استولت بها على أراضٍ في فلسطين.
وقال رشوان – خلال لقاء ببرنامج (ستوديو إكسترا) المذاع على قناة (إكسترا نيوز) – إن الفلسطينيين لا ينطقون مكانا واحدا في فلسطين التاريخية إلا بالاسم العربي، لافتا إلى أنه في عام 1948 كان عدد الشعب الفلسطيني نحو مليون و100 ألف شخص، وتم تهجير 750 ألفا منه بالقوة.
وأشار إلى أن كل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية حذرت من ضم الضفة الغربية، منها إسبانيا التي حذرت من الأسلحة التي تدخل إلى إسرائيل، وما يحدث حاليا سيضغط بشكل كبير على إسرائيل، ونتنياهو يزعم أنه قادر على كل شيء، لكن ذلك غير صحيح.
وبين أن العلاقات الدولية والأمريكية مع إسرائيل عنصر رئيسي في مستقبل إسرائيل من الداخل في السلاح والتمويل والمهاجرين، لأنها بُنيت على الهجرات.
وقال إن “الضفة الغربية تشهد حاليا مأساة كبرى في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أن الوضع يعتبر من أبرز تحديات القضية الفلسطينية”، موضحا أن العقيدة الإسرائيلية اليهودية ترى في الضفة الغربية بداية إسرائيل الكبرى، وهو ما يفسر سياسة التوسع الاستيطاني المستمرة في المنطقة، مؤكدًا أن الضفة شهدت انتشارًا كبيرًا للمستوطنات الإسرائيلية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع ويهدد فرص إقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يترقب موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضم الضفة الغربية والسيطرة الكاملة عليها، معتبرًا أن هذا التوجه يمثل تهديدًا مباشرًا للحقوق الفلسطينية ويزيد من صعوبة تحقيق حل الدولتين على الأرض.