
يستضيف البيت الأبيض، اليوم الخميس، الاجتماع الثاني لفريق العمل المعني بتعليم الذكاء الاصطناعي منذ أن وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أمر تنفيذي بشأن تعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي للشباب الأمريكي في 23 أبريل 2025.
ويتزامن هذ الحدث مع مأدبة عشاء يستضيف الرئيس الأمريكي، خلالها عددا من كبار قادة التكنولوجيا والأعمال في فعالية افتتاحية تعقد في حديقة الورود المجددة بالبيت الأبيض.
وستعقد مأدبة العشاء عقب اجتماع فريق عمل البيت الأبيض الجديد المعني بتعليم الذكاء الاصطناعي، والذي سترأسه السيدة الأولى، ميلانيا ترامب.
وقالت ميلانيا ترامب: «أتوقع أن يُمثل الذكاء الاصطناعي أكبر فئة نمو في بلادنا خلال إدارة ترامب، ولن أتفاجأ إذا أصبح يُعرف بأنه أعظم محرك للتقدم في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية».
وأضافت: «ولكن، كقادة وأولياء أمور، يجب علينا إدارة نمو الذكاء الاصطناعي بمسؤولية. خلال هذه المرحلة المبكرة، من واجبنا أن نعامل الذكاء الاصطناعي كما نعامل أطفالنا، ولكن بتوجيه دقيق».
ومن المتوقع أن يشارك بعض الحاضرين في «عشاء ترامب» في اجتماع فريق العمل، الذي يهدف إلى تطوير تعليم الذكاء الاصطناعي للشباب الأمريكي.
وبحسب قائمة أكدها مسؤول في البيت الأبيض، فإن من بين المدعوين، مؤسس شركة ميتا، مارك زوكربيرج، والرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، ومؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، ومؤسس شركة أوبن أيه آي، سام ألتمان.
ومن بين المدعوين إلى الحدث أيضًا قادة التكنولوجيا الآخرون، مثل رئيس أوبن أيه آي، جريج بروكمان، والمؤسس المشارك لشركة جوجل سيرجي برين؛ والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في بالانتير، شيام سانكار؛ والمؤسس المشارك لشركة سكيل إيه آي، ورئيس فريق الذكاء الفائق في «ميتا»، ألكسندر وانج.
وتم توجيه الدعوة أيضًا إلى رؤساء تنفيذيين مثل ساندر بيتشاي من جوجل، وساتيا نادالا من مايكروسوفت، وصفرا كاتس من أوراكل، وديفيد ليمب من ميكرون تكنولوجي.
ومن المتوقع أيضا حضور المستثمر ورئيس ملف العملات الرقمية والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، ديفيد ساكس، إضافة إلى مؤسس شركة «شيفت4»، جاريد آيزاكمان، رغم أن ترامب سحب ترشيحه في يونيو الماضي لتولي رئاسة وكالة «ناسا».
ويُبرز هذا اللقاء العلاقة الوثيقة- وإن كانت مُعقدة- بين «ترامب» وقطاع شركات التكنولوجيا الكبرى خلال إدارته الثانية.
ولفت غياب الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومؤسس سبيس إكس، إيلون ماسك، عن قائمة المدعوين الأنظار، خصوصا بعدما شغل سابقا منصب موظف حكومي خاص خلال الأشهر الأولى من إدارة ترامب الثانية، قبل أن يدخل في خلاف علني مع الرئيس الجمهوري.
وحديقة الورود التي يُقام فيها العشاء، أعاد ترامب تصميمها مؤخرا، وتم تجريد الحديقة الشهيرة من عشبها، حيث رصفت أرضيتها بالأحجار وزودت بطاولات وكراسي ومظلات تشبه بشكل لافت الترتيبات الخارجية في منتجعه «مار أيه لاجو» بولاية فلوريدا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، ديفيس إنجل: «نادي حديقة الورود في البيت الأبيض هو أروع مكان للتواجد فيه في واشنطن، وربما في العالم أجمع، ويتطلع الرئيس (ترامب) إلى الترحيب بكبار قادة الأعمال والسياسة والتكنولوجيا في هذا العشاء، بالإضافة إلى العديد من حفلات العشاء القادمة في فناء نادي حديقة الورود الجديد والجميل».
وأبلغ ترامب مساعديه في وقت سابق، أنه يرغب في افتتاح الحديقة في يوم صافٍ وجميل.