
قال الدكتور السيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الدعاء له سر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «الدعاء هو العبادة»، موضحًا أن جميع العبادات في حقيقتها دعاء وتقرب إلى الله.
وأضاف خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن النبي ﷺ كان إذا اشتدت عليه الدنيا هرع إلى الصلاة وقال لسيدنا بلال: «أرحنا بها يا بلال»، لافتًا إلى أن أقرب ما يكون العبدمن ربه وهو ساجد، ولذلك ينبغي الإكثار من الدعاء في السجود واللجوء إلى الله في كل حال.
وأشار عضو الأزهر إلى أن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، موصيًا المسلمين بأن يجعلوه ملاذهم عند نزول المصائب، وألا يقولوا «لماذا أنا؟»، بل يقتدوا بهدي النبي ﷺ في الصبر عند الصدمة الأولى وقول «الحمد لله»، مستشهدًا بقول الله تعالى:
﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُو۟لَـٰٓئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌۭ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌۭ ۖ وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ﴾.
وأكد أن ذكر الله يشرح الصدر ويبعث الطمأنينة في النفس، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُۥ لِلۡإِسۡلَـٰمِ﴾، داعيًا إلى الإكثار من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي ﷺ، تصديقًا لقوله ﷺ: «تكفى همك ويغفر ذنبك».
وأكد الدكتور عرفة على أن الدعاء والذكر والصلاة على النبي ﷺ من أعظم أسباب الفرج والسكينة للمؤمن، وأنها ترفع الدرجات وتقوي اليقين بالله عز وجل.