“عِلم” السعودية تعرض تقنيات “الملاعب الذكية” على المغرب

الثلاثاء 15 ابريل 2025 | 04:43 مساءً
تسعى “عِلم” شركة الحلول الرقمية السعودية للاستفادة من زخم الأحداث الرياضية الكبرى التي تتحضر لها المملكة المغربية عبر تقديم مجموعة من التقنيات المتخصصة بالملاعب الرقمية، لتكرر مشروعها الذي تقيمه في السعودية، بحسب نائب الرئيس للتسويق ماجد العريفي.
وأضاف في مقابلة مع “الشرق”، على هامش معرض “جايتكس أفريقيا” المقام بمدينة مراكش المغربية، أن الشركة تعرض خدماتها التكنولوجية على المسؤولين المغاربة الذي يتحضرون لحدثين رياضيين كبيرين، هما بطولة الأمم الأفريقية وكأس العالم. وأوضح أن تكنولوجيا الملاعب الرقمية تشتمل على مجموعة من التقنيات لإدارة الحشود والتذاكر، إضافةً إلى كاميرات لرصد السلوكيات ومراقبة الأحداث الأمنية والرياضية داخل الملاعب وخارجها.
يعمل المغرب على تطوير ملاعبه لتلبي معايير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم، وتتوقع الحكومة أن تبلغ تكلفة تجديد الملاعب نحو 15.5 مليار درهم. بدأت معظم أعمال التطوير العام الماضي استعداداً لكأس أفريقيا للأمم 2025، والتي ستكون مقياساً على جهوزية البنية التحتية للحدث العالمي في 2030 مشاركةً مع إسبانيا والبرتغال.
مشروع مماثل في السعودية
سبق للشركة المملوكة بنسبة 67% من “صندوق الاستثمارات العامة” السعودي والمدرجة في السوق الرئيسية السعودية، أن بدأت بمشروع مماثل في السعودية، بحسب العريفي الذي قال “نطمح أن يخلق هذا المشروع تجرية فريدة”.
حصلت السعودية على حق استضافة كأس العالم 2034، وتعهدت بتنظيم بطولة “فريدة وغير مسبوقة”. ومن بين الخطط التي يمكن أن تسهم في تحقيق هذا الهدف هي إنشاء “الملاعب الذكية”، خاصة مع تركيز المملكة على التحول إلى مركز تكنولوجي إقليمي.
هشام غالب، شريك قسم الوجهات الذكية في “بي دبليو سي الشرق الأوسط”، يرى أن المملكة حققت “تقدماً في دمج التقنيات المتقدمة في خططها المستقبلية للتنمية”، مضيفاً في تصريح سابق لـ”الشرق” أن هذا التركيز “يشمل الملاعب، حيث يتم التخطيط لحلول رقمية وتقنية متطورة لتحسين العمليات وتعزيز تجربة المشجعين”.
تعهدت المملكة ببناء 11 ملعباً جديداً من أصل 15 ملعباً مخصصاً لاستضافة المباريات. وقدّر مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار السعودية باسم إبراهيم، بمداخلة سابقة مع برنامج “كرة المال” عبر “راديو الشرق مع بلومبرغ”، المبالغ اللازمة لإنجاز المشاريع والمرافق الرياضية والترتيبات النهائية لما قبل استضافة المونديال بنحو 100 مليار ريال.
وعلاوةً على تكنولوجيا الملاعب، قال العريفي إن الشركة السعودية تسعى لتقديم مجموعة أوسع من الخدمات الرقمية لدول القارة الأفريقية، وعلى وجه الخصوص المغرب “الذي تدفع فيه الحكومة للتحول باتجاه الخدمات الرقمية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي”.
نقلا عن الجريدة العقارية