
أعربت عدة دول غربية، ومنظمات أممية، اليوم الإثنين، عن غضبها وصدمتها من غارات إسرائيلية استهدفت مجمع ناصر الطبي، في خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل 20 شخصا، بينهم خمسة صحفيين.
كما شددت عدة منظمات مختصة بالشأن الصحفي، على رفضها وتجريمها لما تقوم به قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي من استهداف للصحفيين والمراسلين، ما أسفر عن وفاة 243 صحفي فلسطيني في حرب الاحتلال على غزة.
الأمم المتحدة: نطالب بحماية الطواقم الطبية والصحفية
وأكدت الأمم المتحدة على وجوب عدم استهداف الصحافيين والمستشفيات بتاتًا، وذلك بعد غارة إسرائيلية استهدفت مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة وأسفرت عن مقتل 20 شخصًا على الأقل، بينهم خمسة صحافيين.
وشددت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني في بيان على أنه «ينبغي أن يكون قتل الصحافيين في غزة صدمة للعالم، لا تدفعه إلى صمت مطبق بل إلى التحرّك للمطالبة بالمحاسبة والعدالة»، مؤكدة أن «الصحافيين ليسوا هدفًا، والمستشفيات ليست هدفًا».
السعودية تدين
أدانت المملكة العربية السعودية، استهداف الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية، في مجمع ناصر الطبي بخان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان صدر عنها،، عن إدانة المملكة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية والإعلامية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
وشددت الوزارة على رفض المملكة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مجددًة مطالبة المملكة للمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الجرائم الإسرائيلية، ومؤكدًة ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية.
ترامب
كما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استياءه من الغارة الإسرائيلية على مستشفى في غزة، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بها.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض «لست راضيا عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا… الكابوس».
بريطانيا
بدوره، عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن فزعه إثر قصف إسرائيل مستشفى ناصر في جنوب القطاع المدمر.
وقال لامي في منشور على موقع «إكس»: «ينتابني شعور بالفزع بسبب الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر»، داعيًا إلى وقف النار فورًا وحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والصحافيين.
ماكرون: «لا يمكن التسامح معه»
كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن القصف الإسرائيلي على المستشفى «لا يمكن التسامح معه» ويجب حماية الصحفيين والمدنيين.
ألمانيا
بدورها، أعربت ألمانيا عن «صدمتها لمقتل عدة صحافيين وعمال إنقاذ وغيرهم من المدنيين» في قصف جوي إسرائيلي على مستشفى ناصر في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية عبر منصة إكس «يجب التحقيق في هذا الهجوم»، ودعت إسرائيل إلى «السماح للإعلام الأجنبي المستقل بالوصول الفوري وتوفير الحماية للصحافيين العاملين في غزة».
أردوغان
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المتعطشة للدماء تواصل هجماتها الوحشية على قطاع غزة لتدمير كل ما يمت للإنسانية بصلة.
جاء ذلك في كلمة عقب اجتماع الحكومة، اليوم الاثنين، تعليقا على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 20 مواطنا بينهم 5 صحفيين.
وقال أردوغان: «حكومة نتنياهو المتعطشة للدماء تواصل هجماتها الوحشية لتدمير كل ما يمت للإنسانية بصلة».
إسبانيا
أدانت الحكومة الإسبانية القصف الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الاثنين، وخلف مجزرة راح ضحيتها أكثر من 20 مواطنا بينهم 5 صحفيين.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان، إن «الحكومة الإسبانية تدين الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة».
وأضاف البيان: «إنه انتهاك واضح وغير مقبول للقانون الإنساني الدولي ويجب التحقيق فيه».
وأكدت الوزارة التزام إسبانيا الكامل بالحق في الوصول إلى المعلومات، في إشارة إلى استشهاد صحفيين جراء قصف المستشفى.
«مراسلون بلا حدود»
قالت منظمة «مراسلون بلا حدود»، إن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لوقف هذه «المجزرة».
وأعربت المنظمة في بيان لها، عن إدانتها الشديدة للهجمات الإسرائيلية على الصحفيين.
وأشار المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، تيبو بروتين، إلى مقتل أكثر من 200 صحفي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال آخر عامين.
وأضاف: «بعد 10 سنوات من اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2222، الذي يحمي الصحفيين في أوقات الصراع، لا يزال الجيش الإسرائيلي ينتهك هذا القرار».
وتساءل: إلى أي مدى سيذهب الجيش الإسرائيلي في مساعيه التدريجية لحجب المعلومات الواردة من غزة؟
الصحافة الأجنبية: أكثر الهجمات دموية
من جانبها، أعربت جمعية الصحافة الأجنبية في إسرائيل عن غضبها وصدمتها بعد مقتل خمسة صحفيين يعملون لصالح وسائل الإعلام الدولية في غارات إسرائيلية على مستشفى في غزة.
وفي بيان نشر على موقع «اكس» يوم الاثنين، قالت جمعية الصحافة الأجنبية إن الواقعة «من بين أكثر الهجمات الإسرائيلية دموية على الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الدولية منذ بدء حرب غزة».
كما أوضحت الجمعية إن الضربات «أصابت السلالم الخارجية للمستشفى حيث كان الصحفيون يضعون كاميراتهم في كثير من الأحيان وجاءت بدون تحذير مسبق».
ودعا البيان إسرائيل إلى وقف استهداف الصحفيين، مضيفاً «لقد استمر هذا لفترة طويلة للغاية. لقد قتلت إسرائيل الكثير من الصحفيين في غزة دون مبرر».
كذلك، أضافت جمعية الصحافة الأجنبية «يجب أن تكون هذه لحظة فاصلة… نناشد القادة الدوليين: افعلوا كل ما بوسعكم لحماية زملائنا. لا يمكننا فعل ذلك بأنفسنا».
لازاريني: «تقاعس صادم»
بدوره، ندد المفوّض السامي للأونروا، فيليب لازاريني، بالتقاعس الدولي «الصادم» إزاء الحرب في غزة، بعد قصف إسرائيلي لمستشفى ناصر، أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل.
واعتبر لازاريني في منشور على «إكس» أن هذا القصف هدفه «إسكات الأصوات الأخيرة المتبقية التي تبلغ بوفاة الأطفال بصمت وسط المجاعة»، مشيراً إلى أن «لامبالاة العالم وتقاعسه أمر صادم».
وكالتا «أسوشيتد برس» و«رويترز»
أعربت كل من وكالتي أنباء «رويترز» و«أسوشيتد برس» عن حزنهما لمقتل صحافيين متعاونين معهما في ضربتين إسرائيليتين في غزة.
وجاء في بيان لمتحدث باسم «رويترز»: «نشعر بالأسى لعلمنا بمقتل المتعاقد مع رويترز حسام المصري، وإصابة متعاقد آخر معنا هو حاتم خالد بجروح في الضربتين الإسرائيليتين على مستشفى ناصر في غزة».
وعبّرت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» عن شعورها بـ«الصدمة والحزن» لعلمها بمقتل مريم أبودقة (33 عاماً)، وهي صحافية مستقلة تتعاون مع الوكالة منذ بدء الحرب.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 20 شخصًا بينهم خمسة صحافيين وأحد عناصره في الضربتين الإسرائيليتين على المستشفى
فيما أكد المستشفى والدفاع المدني لاحقًا وفاة الصحافي الخامس متأثرًا بجروحه. بدوره، وارتفعت ضحايا الصحافة إلى 244 منذ بدء الحرب.