في النهار أم الليل؟ ما هو أنسب وقت المذاكرة لابنك المراهق؟

في النهار أم الليل؟ ما هو أنسب وقت المذاكرة لابنك المراهق؟

هل تعلم أن بيولوجيا المراهق وتوقيته يلعبان دورا هاما في تحديد ما إذا كان ينبغي عليه الدراسة صباحًا أم مساءً؟

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن مواءمة وقت المذاكرة مع طبيعة نشاط المراهق الطبيعي سواء كانت في الصباح أو الليل يُحسن بشكل ملحوظ معدل ذكائه في الاختبارات.

يحقق الأشخاص الصباحيون نتائج أفضل عندما يدرسون ويذاكرون في الصباح، في حين يحقق الأشخاص المسائيون نتائج أفضل في وقت لاحق من اليوم وذلك بحسب ما أفاد موقع«تايمز أوف إنديا».

تتماشى مع الإيقاعات الطبيعية

توصلت بعض الدراسات إلى أن المراهقين الذين يفضلون المساء واجهوا صعوبات سلوكية أكثر عندما أجبروا على العمل بالنهار، لذا حدد ما إذا كان ابنك المراهق طائر الصباح «أي شخص صباحي أو«بومة الليل» بمعنى أنه شخص مسائي ينشط في الليل قبل اختيار أوقات الدراسة ثم اضبط جدوله وفقًا لذلك.

يرتبط الاستيقاظ الصباحي عمومًا بالحصول على درجات ونتائج أعلى في الاختبارات المعيارية، وهذا ينطبق على طلاب المدارس والجامعات على حد سواء.

في حين أن العديد من المراهقين يميلون بشكل طبيعي إلى اليقظة الليلية، فإن هيكل المدرسة الذي يركز على الصباح يمكن أن يضرهم أكاديميا.

الوقت الذي يعزز نتائج التعلم

وجدت دراسة أجرتها جامعة نيفادا في رينو عام ٢٠١٧، أن طلاب الجامعات يتعلمون بشكل أفضل بين الساعة 11 صباحًا و9:30 مساءً، متفوقين على جميع أوقات اليوم الأخرى، لذا إن أمكن شجع المراهقين على الدراسة في وقت متأخر من اليوم أو بعد الظهر بدلا من الصباح، خاصةً إذا بدوا كسالى في الصباح.

مستوى عال من الصباح من الساعة 10 صباحًا إلى 2 ظهرا)

اليقظة والقدرة على التذكر مثالي للرياضيات والعلوم.

لا يزال منتجا مناسبا بعد الاستراحة المساء (4) مساءً- 10 مساءً) جيدًا لمراجعة العمل بعقلية تأملية.

تجنب النوم من الساعة الرابعة إلى السابعة صباحا

ينصح الباحثون بتجنب النوم من الرابعة إلى السابعة صباحًا لأن اختلال الساعة البيولوجية يُقلل من التركيز، تُجدي الدراسة المسائية نفعًا، خاصةً للمراجعة أو المهام الإبداعية، ولكن تجنب جلسات ما قبل الفجر المبكرة جدا التي تتعارض مع احتياجات النوم.

تكدس المذاكرة على حساب النوم يضر بالتعلم

لا يدرك الكثيرون أن المذاكرة على حساب النوم تضر بالتعلم، فقد أكدت دراسة أن الطلاب في المرحلة الثانوية الذين سهروا حتى وقت متأخر للمذاكرة كان أداؤهم الأكاديمي أسوأ في اليوم التالي، مقارنة بالطلاب الذين حافظوا على نوم منتظم.

لذا، ينبغي على الآباء التأكد من حصول أبنائهم المراهقين على نوم جيد، فالدراسة في وقت متأخر من الليل تسبب ضررًا كبيرًا لأنها تؤخر النوم، وخاصةً للمراهقين الأكبر سنا.

لا يوجد وقت «أفضل» للمذاكرة، بل يعتمد ذلك على مزاج ابنك المراهق وجدوله الزمني ونمطه الزمني. مع ذلك، بالنسبة الغالبية المراهقين، تتطابق الإيقاعات البيولوجية والتعليمية في وقت متأخر من الصباح وبعد الظهر، الأهم هو ضمان النوم المنتظم وعدم التضحية بالراحة من أجل وقت إضافي للدراسة.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *