اختتمت اليوم فعاليات مؤتمر طوكيو للتنمية «التيكاد» في دورته التاسعة، في حضور زعماء الدول الأفريقية، والدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الاتحاد الأفريقي، وتم التأكيد على أهمية الشراكة لمستقبل أفريقيا من خلال مظلة «التيكاد»، وفي «إعلان يوكاهاما»، تم الدفع بتشجيع الاستثمار، وتعزيز تعبئة أموال القطاع الخاص لحل القضايا الاجتماعية وتحقيق الأرباح وتعزيز التعاون واستخدام الذكاء الاصطناعي وتعزيز الترابط في أفريقيا وتعزيز السياسات الصحية وتمكين الشباب والمرأة وإحراز التقدم نحو السلام في القارة السمراء من خلال الجهود لإيجاد حل للقضايا من خلال الإبداع المشترك وتوسيع الاستقرار.
وأكد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، خلال فعاليات القمة «اليابانية الأفريقية»«التيكاد»، وتابعته «المصري اليوم» في مدينة يوكاهاما، إنه بعد مضي 32 سنة على تأسيس «التيكاد» حصلت تغيرات دراماتيكية في العالم، ومنها أنه في التسعينات من القرن الماضي، كانت اليابان تحتل 17% من الناتج الإجمالي العالمي، والآن انخفض إلى 4%، وبعد الحرب الباردة تراجع الاهتمام بأفريقيا وكانت الآوبئة والصراعات، صعبة، لكن أفريقيا لديها موارد كبيرة ممثلة في الشباب وموادر غنية، كما أن الاتحاد الأفريقي أصبح عضوا رسميا في مجموعة العشرين، وفي عام 2050، سيصبح هناك شخص أفريقي مقابل 3 أخرين من حول العالم، ما يعني أن أفريقيا ستقود العالم وتصبح مركز النمو العالمي.
وأضاف أنه يمكن الاستفادة من الحلول المبتكرة من أجل أفريقيا وإيجاد حلول مشتركة، وكذلك العمل للمستقبل بعد 30 عاما من خلال مشاركة الشباب للعمل على توفير مستقبل رائع لليابان وأفريقيا، وفي المستقبل تزدهر طوكيو والقارة السمراء معا، وأكد أن أفريقيا لا تتسبب في انبعاث الغازات الحرارية، لكنها تتأثر بها في التغيرات المناخية والفيضانات والجفاف، كما تتأثر الزراعة والصحة، وهذا يعني أن قضايا أفريقيا مرتبطة بقضايا العالم، وحلها يؤدي إلى حل قضايا العالم بما فيها اليابان، واستشهد بمثال«أنا موجود بفضل وجودك.
وشدد على تطوير الموارد البشرية بعدما شهد العالم أكبر نقطة تحول تحدث كل 100 سنة، واستعرض أهم القضايا والحروب خلال الـ 100 سنة الماضية، قائلا: شهد العالم الحرب العالمية الأولي والثورة في روسيا، وانتشار الوبائ الأسباني وتوفي ملايين الناس، ومن ثم كانت الأزمة المالية العالمية في نيويورك ثم كانت الحرب العالمية الثانية وهذه السنة تمر 80 سنة على إسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما وناجازاكي، ويجب ألا نعيد الحروب، ولا نستخدم الأسلحة النوووية ولا نقع تحت تأثير الأوبئة والأزمات الاقتصادية، وتابع: لا أقول أن نفس الشء يتكرر، لكن ما يحدث شبه ما، وهناك انقسام وتحديات تواجه النظام الدولي، ويجب أن نتجاوز التحديات للازدهار وخلق مستقبل صاعد لليابان وأفريقيا.
وأشار إلى أن قمة «التيكاد»فرصة مهمة للتأكيد على أن اليابانيين يضحكون ويبكون ويتصببون عرقا مع أفريقيا من أجل حل القضايا التي تواجه أفريقيا واليابان بل العالم.