قطر تنفي مزاعم التلاعب بالوساطة بين حماس وإسرائيل وتستنكر التقارير الإعلامية

أصدر مكتب الإعلام الدولي القطري بيانًا رسميًا ردًا على تقارير إعلامية زعمت أن قطر دفعت أموالًا للتأثير على جهود الوساطة في الصراع بين حركة حماس وإسرائيل، مؤكدة أن هذه الادعاءات كاذبة ومضللة.

قطر ترفض التشكيك في دورها بالوساطة

وأكدت قطر في بيانها استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية الصادرة عن بعض الصحفيين ووسائل الإعلام، والتي تزعم أن الدوحة تعمل على تقويض جهود جمهورية مصر العربية أو أي من الوسطاء الآخرين في عملية الوساطة، مشدد على أن دورها يتم بتنسيق كامل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مع الحرص على تحقيق التهدئة وإحلال السلام.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير أمريكية عن تورط مسؤولين إسرائيليين في قضية “قطر جيت”، مما وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف دفاعي.

ووفقًا لمجلة “ذا ويك” الأمريكية، فقد تم اعتقال اثنين من كبار مساعدي نتنياهو، وهما جوناثان أوريش وإيلي فيلدشتاين، بتهمة تلقي أموال من قطر للترويج لدورها في الوساطة على حساب دول أخرى، بما في ذلك مصر.

كشفت التحقيقات أن المتهمين نقلوا رسائل نيابة عن قطر إلى صحفيين بارزين، بمن فيهم رئيس تحرير صحيفة “جيروزاليم بوست”، بهدف التقليل من دور مصر كوسيط وتعزيز صورة قطر.

تورط فيلدشتاين في تسريب معلومات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، مدعيًا أن قطر هي الحليف الأكثر موثوقية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

يتهم فيلدشتاين أيضًا بالاحتفاظ بوثائق سرية حول تحقيق استخباراتي إسرائيلي يتعلق بتورط جهة أجنبية في هجوم 7 أكتوبر، ويُعتقد أنه سعى لاستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية لصالح أطراف مرتبطة بقطر.

قررت السلطات الإسرائيلية تمديد اعتقال أوريش وفيلدشتاين ليومين إضافيين، وسط تصاعد الضغوط على حكومة نتنياهو بسبب الفضيحة.