قفزة تاريخية للذهب في الربع الأول من 2025.. هل تستمر المكاسب أم أن التراجع قادم؟

قفزة تاريخية للذهب في الربع الأول من 2025.. هل تستمر المكاسب أم أن التراجع قادم؟

اختتم المعدن النفيس تعاملات الجمعة عند مستويات قياسية، حيث سجل 3085 دولارًا للأونصة، محققًا مكاسب تقارب 18% حتى الجلسة قبل الأخيرة من هذا الربع. وبهذا الأداء، سجل الذهب أفضل مكاسبه الفصلية منذ الربع الثالث من عام 1986، حينما ارتفع بنحو 22.5%، وفقًا لبيانات “بلومبرغ”.

ما الذي يقود الذهب إلى هذه المستويات القياسية؟

عدة عوامل أسهمت في هذا الصعود القوي، أبرزها:

إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة وسط مخاوف متزايدة من تصاعد الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

الطلب القوي من البنوك المركزية، حيث عززت العديد من الدول احتياطاتها من الذهب كجزء من استراتيجيات التحوط.

تدفقات كبيرة على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، مما ساهم في تعزيز زخم الارتفاع.

ضعف الدولار الأميركي، حيث يتجه لتحقيق أسوأ بداية عام له منذ 2008، ما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.

مخاطر قد تهدد مكاسب الذهب

رغم الصعود القوي، هناك عوامل قد تؤثر سلبًا على استمرار هذه المكاسب، أبرزها:

احتمالات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة نتيجة السياسات الاقتصادية التي يتبناها ترامب، والتي قد تؤدي إلى تسارع التضخم، ما قد يحدّ من شهية المستثمرين تجاه الذهب.

احتمالية عمليات جني الأرباح بعد هذا الصعود الحاد، مما قد يؤدي إلى تصحيحات سعرية.

إلى أين يتجه الذهب في الفترة المقبلة؟

الذهب بات قريبًا من حاجز 3100 دولار للأونصة، حيث تفصله أقل من 15 دولارًا عن هذا المستوى النفسي الهام. في الوقت نفسه، تتوقع “غولدمان ساكس” أن يصل الذهب إلى 3300 دولار بنهاية العام، مدعومًا باستمرار الطلب القوي وتقلبات الأسواق العالمية.