
مع قدوم عيد الأضحى المبارك، تتجدد روح العطاء والتراحم بين الناس، وتتضاعف الرغبة في تقديم الصدقات ومساعدة المحتاجين، لكن في عصر التكنولوجيا، لم يعد التصدق مقصورًا على الطرق التقليدية؛ بل باتت الصدقة الذكية واقعًا ملموسًا تسهّله التطبيقات والمنصات الرقمية، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام العمل الخيري ويحوّله إلى تجربة يومية سهلة وآمنة.
سواء كنت في البيت أو العمل أو حتى على الطريق، بات بإمكانك التبرع الآن بضغطة زر واحدة من خلال تطبيقات رقمية، حيث توفرهذه التطبيقات تقدم واجهات بسيطة وسريعة، وتتيح لك اختيار الجهة المستفيدة، ونوع التبرع (نقدي، غذائي، صحي، تعليمي)، بالإضافة إلى خيارات للتبرع الدوري أو المرة الواحدة.
تعتمد بعض المنصات على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحديد الحالات الأكثر احتياجًا حسب الموقع الجغرافي، والوضع المادي، والحالة الصحية، هذه الخوارزميات تضمن أن يصل التبرع إلى مستحقه الحقيقي، وتقلل من الهدر أو التكرار في تقديم المساعدة لنفس الفئة.
بعض المنظمات الخيرية بدأت باستخدام تقنية البلوكشين لتوثيق عمليات التبرع بشكل شفاف وآمن. هذا يتيح للمتبرعين تتبع أثر تبرعاتهم ومعرفة كيف وأين تم استخدامها، مما يعزز الثقة ويحفّز على المزيد من العطاء.
بفضل إشعارات الهواتف الذكية، لم يعد الخير “يتأجل”، حيث ترسل بعض التطبيقات رسائل مخصصة في مواقيت الصلاة أو أثناء الأعياد لتذكير المستخدم بفرص التبرع، مثل إطعام صائم أو ذبح أضحية أو كفالة يتيم، ما يعزّز الشعور بالمسئولية المجتمعية.