لحماية «الحمض النووي».. مساعدي الزعيم الكوري الشمالي يمسحون آثاره بعد اجتماعه مع بوتين

لحماية «الحمض النووي».. مساعدي الزعيم الكوري الشمالي يمسحون آثاره بعد اجتماعه مع بوتين

قام أحد مساعدي الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، بمسح كرسي رئيسه بعناية فائقة، بعد لقاء جمعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في العاصمة الصينية بكين أمس الأربعاء، فيما يعتقد الخبراء أنه إجراء أمني لإزالة آثار الحمض النووي للزعيم الكوري الشمالي.

والتُقط الفيديو للمساعد بعد لقاء الرئيسين الذي تحدثا فيه عن دعم كوريا الشمالية للرئيس الروسي في حربه ضد أوكرانيا، ففي اللقطات، يظهر المساعد الكوري الشمالي وهو يمسح بعناية ظهر الكرسي ومساند الذراعين وطاولة القهوة المجاورة له، إذ التقط ألكسندر يوناشيف، مراسل الكرملين، اللقطات ونشرها على قناته عبر تطبيق «تيليجرام»، مشيرًا إلى أن موظفي الزعيم الكوري الشمالي «يمحون» بعناية جميع آثار وجوده.

وكتب يوناشيف: «لقد أخذوا الكأس الذي كان يشرب منه، ومسحوا تنجيد الكرسي وأجزاء الأثاث التي لمسها الزعيم الكوري».

وعلى الرغم من أن بدا لقاء كيم وبوتين كان وديًا، حيث تعهد الزعيم الكوري الشمالي ببذل كل ما في وسعه لمساعدة روسيا في حربها في أوكرانيا، بينما رحب بوتين بزيارة كيم إلى روسيا، إلا أن برزت لحظة توتر وجيزة في مقطع فيديو نشرته صحيفة كوميرسانت الروسية الرسمية، إذ ظهر مساعدان للزعيمين وهما يعبثان بمنظم الحرارة. وقيل إن كيم أراد أن تكون الغرفة أكثر سخونة، بينما فضّل بوتين أن تكون أكثر برودة.

ورغم علاقة الصداقة الوثيقة بين الرئيسين، يُعرف عن حراس الزعيم الكوري الشمالي بحرصها الشديد على الاستعداد لأي اجتماعات، إذ في عام 2023، وقبل اجتماع مع بوتين، شوهد موظفون كوريون شماليون يمسحون كرسيًا بمطهر بقوة، حتى أن أحد المساعدين استخدم جهاز كشف المعادن للتأكد من سلامته، كذلك هذا ما رصدته عدسات الكاميرات في عام 2018، قبل اجتماع مع الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك مون جاي إن.

ومن المعروف أيضًا أن كيم يسافر مع مرحاضه المحمول الخاص، والذي يُقال إنه أحضره بالقطار من كوريا الشمالية في رحلته الأخيرة إلى الصين، في محاولة لمنع أي أثر لحمضه النووي.

تفترض وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية واليابانية أن الهدف الرئيسي من ذلك هو إخفاء أي معلومات عن صحة قادة كوريا الشمالية، إذ سبق أن سعى كيم للحصول على أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والسكري المرتبطين بسمنته، ولكن ما عدا ذلك، تُعتبر معظم المعلومات المتعلقة بصحته سرية للغاية.

ويعتقد الخبراء أن نشر بيانات سيرته الذاتية المفصلة قد يجعله عرضة للخطر، ينطبق منطق مماثل على أي نفايات ينتجها كيم أثناء سفره، والتي يجب إعادتها معه إلى كوريا الشمالية، بما في ذلك أعقاب ورماد أي سجائر يدخنها.







تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *