
قال قال الدكتور مجدي نزيه، استشاري تثقيف التغذية، إن الأخطاء التي نرتكبها في تنظيف وتخزين الطعام ترتبط بالإضافات الكيميائية التي يتم وضعها على الأطعمة مثل النكهات الصناعية والمواد الحافظة والملونات ومضادات التزنخ، موضحًا أنها أخطر ما يواجه صحة الإنسان.
وأضاف نزيه، خلال برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» على قناة CBC، أن هناك نوعًا آخر من الأخطاء يتعلق باستخدام المخصبات والمبيدات الكيميائية في الزراعة، وهي أمور لا يملك المستهلك التحكم فيها.
وأكد نزيه، على أن الغسيل الصحيح للخضروات والفاكهة يمكن أن يخفف من أضرارها بنسبة تصل إلى 50%، وأوضح أن الطريقة المثلى تكون بغسل الثمار تحت ماء جاري، واحدة تلو الأخرى مع الدعك باليدين، لأن بعض الملوثات مثل بيض الديدان لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وأضاف نزيه، أن النقع في الماء أو الخل لا يحقق الفائدة المرجوة، بل قد ينقل الملوثات من ثمرة إلى أخرى، بينما الخل ليس له أي دور حقيقي في إزالة المبيدات.
وأوضح نزيه، أنه عند طهي الطعام، قد يؤدي سلقها إلى فقدان بعض المعادن، لكنه مفيد لمرضى الفشل الكلوي الذين يحتاجون إلى تقليل نسبة البوتاسيوم، أما التسبيك فيكوّن مركبات معقدة، لكنه يزيد من تركيز مادة «الليكوبين» التي تقي من الأورام.
وأشار الدكتور نزيه، إلى أن الشوي يساعد على التخلص من الدهون لكنه قد يرفع من مستوى الكربون الضار، بينما القلي يظل أكثر طرق الطهي إثارة للجدل، إذ يمكن أن يكوّن مركبات غير صحية، لكنه في الوقت نفسه يمنح غذاءً مركزًا للأطفال إذا تم استخدامه بحذر مع الاعتماد على الوسائل الحديثة مثل «الإير فراير».
وأكد نزيه، على أن الحل يكمن في التنويع والتوازن، قائلًا إن الاعتماد على طريقة واحدة في الطهي مثل الشوي أو السلق خطأ، بل يجب المزج بين أكثر من أسلوب للحصول على أفضل قيمة غذائية وتجنب الأضرار قدر المستطاع.