
أنباء رجوع الفنانة شيرين عبدالوهاب لزوجها السابق حسام حبيب، تتصدر التريند خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أثار خبر الرجوع الغير متوقع ضجة كبيرة على السوشيال الميديا.
ولهذا وصفت الدكتورة آمال إبراهيم استشاري العلاقات الأسرية، هذا الرجوع الغير متوقع بالتعلق بالعلاقات المؤذية معلقة قائلة: «شيرين عبدالوهاب، أو أي شخصية عامة أوحتى شخص عادي، يرجع لشريك «مُؤذي» رغم إنه كان سبب في أزمات أو تدمير حياته هذا ما نفسره بالعلاقة المؤذية أو العلاقة الإدمانية: أي أنها تستمر دومًا بشكل قهري، كأنه لم يعد حرًّا ولم يعد يملك قراره ،ولم يعد مختارًا للبقاء أو الرحيل».
تحليل نفسي لعودة شيرين لحسام حبيب
قامت الدكتورة آمال إبراهيم عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بتحليل عودة شيرين عبدالوهاب لزوجها حسام حبيب كالآتي:
ارتباط الصدمة (Trauma Bonding)
أوضحت «إبراهيم» أن الشخص الذي يعيش علاقة فيها إيذاء (نفسي أو عاطفي أو حتى مالي) يتعلق أحيانًا بالمُؤذي بسبب «دورات الإساءة» (إيذاء – اعتذار – وعود – شهر عسل قصير – ثم عودة للإيذاء).
حيث تتبرمج الدماغ على إن «الأمان» يأتي من نفس الشخص الذي بيسبب الألم، وهذا يخلق نوع من الإدمان العاطفي.
الخوف من الوحدة
قالت «إبراهيم» إن بعض الفنانين، رغم الشهرة، يكون عندهم فراغ داخلي أو «جوع عاطفي»، والوحدة تخوف أكثر من الاستمرار في علاقة سامة، فيفضلون ألم معروف على مجهول غير مضمون.
اعتياد الدور (Role Familiarity)
كما أوضحت أنه إذا كان في تاريخ من الطفولة علاقة مضطربة مع الأب أو الأم، ممكن الشخص يعيد نفس النمط في اختياراته العاطفية،وهي عندها اضطراب الشخصية الحدية .
فرويد أطلق على هذا «التكرار القهري» (Repetition Compulsion): الشخص يعيد نفس السيناريو لكي يحاول إصلاحه، لكن ينتهي بنفس النتيجة.
الصورة العامة والضغط المجتمعي
قالت«خبيرة العلاقات الأسرية» إن شيرين شخصية تحت الأضواء، الجمهور والإعلام يتعاملون مع علاقتها كقضية رأي عام، أحيانًا هذا يخلق عندها دافع للتمسك بالعلاقة «لإثبات» إن الناس كانوا غلط، بمعنى: الرجوع أحيانًا يكون عناد أكثر من كونه حب حقيقي.
ضعف الحدود النفسية (Weak Boundaries)


وأضافت أن بعض الأشخاص عندهم صعوبة في قول «لا» أو وضع حدود، مؤكدة أن الشريك المؤذي يعرف أن يخترق الحدود باستخدام أساليب مثل: الإقناع، العاطفة، أو حتى التهديد غير المباشر.
وتابعت: أمل التغيير يبقى الالتصاق قائمًا كاضطراب نفسي يمنع الرحيل، عاطفيًا أو حقيقيًا، موضحة أن العلاقات المرضية تبدأ هنا حين تصير العلاقة محض هروب وفرار، أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ عبر تتبع السراب.
يمكن المرة دي هيتغير، «الأمل في إصلاح الشريك يجعل الشخص يتمسك بالعلاقة رغم كل الأدلة السابقة.
كما أشارت إلى أن آراء علماء النفس يؤكدن أن العلاقات السامة تتغذى على «النقد المستمر، الدفاعية، التحقير، والتجاهل»، ورجوع الشخص لعلاقة فيها الأربعة عناصر دليل على «اعتماد عاطفي مرضي، يرى إن الرجوع المتكرر لشريك مؤذي علامة على»جرح داخلي غير ملتئم«، وليس حب.
كما أوضحت إن شيرين إذا لم تعي دوافعها الداخلية واحتياجاتها النفسية غير المُشبعة، ستظل تعيد نفس النمط مع حسام أو غيره.
اختتمت دكتور آمال إن رجوع شيرين عبدالوهاب ليس «حب رومانسي» بالمعنى الصحي، لكنه غالبًا إدمان عاطفي + خوف من الوحدة + أمل وهمي بالتغيير.
ولهذا علماء النفس يرون إن الحل ليس في تغيير الشريك، لكن في علاج داخلي ووعي بالجرح القديم، يبقى الالتصاق قائمًا كاضطراب نفسي يمنع الرحيل، عاطفيًا أو حقيقيًا.